اعلن مصدر في الشرطة الافغانية أمس ان عشرة شرطيين قتلوا ليلة السبت الاحد في انفجار عبوة ناسفة لدى مرور قافلتهم في جنوبافغانستان، في حين قتل 28من عناصر طالبان في ولاية زابل المجاورة. ووقع الاعتداء الذي استهدف عناصر الشرطة الافغانية في اقليم شاه والي كوت في ولاية قندهار، مهد حركة طالبان واحد معاقلها. وقال قائد شرطة قندهار مطيع الله خان لوكالة فرانس برس ان "قنبلة زرعت على حافة الطريق انفجرت عند مرور قافلة للشرطة. وقتل عشرة شرطيين في الانفجار". ونسب المسؤول الهجوم إلى "اعداء افغانستان"، في اشارة إلى حركة طالبان التي اطاح بها تحالف دولي بقيادة الولاياتالمتحدة في نهاية 2001.وشهدت افغانستان تصاعدا في حدة المواجهات العسكرية خلال السنتين الماضيتين رغم وجود نحو 70ألف جندي اجنبي يعملون في اطار قوتين واحدة بقيادة الحلف الاطلسي والاخرى بقيادة اميركية. وقتل نحو 650شرطيا افغانيا في افغانستان خلال الاشهر الخمسة الماضية حسب وزارة الداخلية. من جهة ثانية قتل 28عنصراً من طالبان ليلة السبت الاحد في عملية عسكرية جرت في اقليم دايشوبان في ولاية زابل في جنوب البلاد. وقال فضل باري حاكم اقليم دايشوبان "قامت قوة مشتركة من قوى الامن الافغانية والقوات الدولية بعملية عسكرية الليلة قبل الماضية استهدفت معقلا لطالبان في منطقة جبلية داخل الاقليم ما ادى إلى مقتل سبعة عناصر من طالبان بينهم عربيان". إلى ذلك حذر قائد قوات مشاة البحرية الاميركية من ان سلاح المارينز لن يكون قادرا على زيادة عدد فرق التدريب العسكري اللازمة لتعزيز القوات الامنية في افغانستان الا اذا قام بسحب بعض هذه الفرق من العراق. وقال الجنرال جيمس كونواي قائد سلاح المارينز لوكالة فرانس برس ان المشكلة التي تواجهها واشنطن هي انه مع نمو الجيش الافغاني هناك حاجة متزايدة لفرق التدريب. واوضح "اذا طلب منا تامين المزيد من فرق التدريب، فسيكون من الصعب القيام بذلك". واضاف ان عناصره قد يتجهون إلى نظام عمل مشترك في افغانستان حيث يتولى قسم من وحدة مارينز منتشرة جغرافيا في موقع قريب من القوات الافغانية العمل كمستشارين. وهذه الاستراتيجية مختلفة عن عملية ارسال مستشارين المعتمدة حاليا والتي تتيح في غالب الأحيان للقوة ان تختار الضباط المناسبين للوحدات المنتشرة. وجاءت تصريحات كونواي مع اختتام زيارة قام بها إلى افغانستان حيث التقى عناصر المارينز البالغ عددهم حوالي 3500شخص، بينهم المئات يتولون مهاما استشارية. وهناك حوالي 24ألف عنصر مارينز في العراق. من جهته قال الكولونيل جيف هاينز قائد وحدة استشاريين قرب كابول ان عمل عناصره يتجاوز تدريب الجنود الأفغان على التكتيك العسكري ليصل إلى تعليمهم "كيفية تأمين الكفاية الذاتية". وجاءت تصريحاته خلال زيارة قام بها إلى مركز في نجراب شمال شرق كابول. ويتولى هاينز قيادة وحدة من 730عنصرا دوليا يعملون كمستشارين في 11ولاية بما يشمل 151عنصرا من المارينز منتشرين بين كابول والحدود الباكستانية.