كابول، قندوز (أفغانستان) - أ ف ب، رويترز - كثفت حركة «طالبان» هجمات في شمال افغانستان حيث قتل ما لا يقل عن 14 من رجال الأمن الأفغان ومسؤول اقليم في ثلاث هجمات متفرقة في هذه المنطقة التي نجت الى حد بعيد من معظم القتال بين مسلحي الحركة وحوالى 150 الفاً من قوات التحالف بقيادة حلف شمال الأطلسي. وأعلن المسؤول في ولاية قندوز الشمالية محمد ايوب امس، ان 9 شرطيين قتلوا هناك ليل السبت - الأحد في هجوم لمسلحي «طالبان» على مركز امني على الحدود مع طاجيكستان. وأشار ايوب الى ان الهجوم وقع في اقليم إمام صاحب وشن بالتواطؤ مع «عنصري شرطة مرتبطين بطالبان» التي اعادت التواجد بقوة في المنطقة. وقال ايوب اقيار رئيس مقاطعة إمام صاحب في قندوز ان عشرات المسلحين اقتحموا نقطة التفتيش النائية. كما قتل السبت معلم ناظر رئيس اقليم قلعة زال المجاور في انفجار قنبلة بحسب بيان لوزارة الداخلية ومسؤول محلي. وأوضح محبوب الله سيدي الناطق باسم حاكم الولاية ان ناظر «كان في طريقه الى عاصمة الولاية عندما انفجرت قنبلة يدوية الصنع لدى مرور سيارته، ما ادى الى مقتله وسائقه وإصابة شخصين آخرين بجروح احدهما ابنه». الى ذلك، قتل خمسة شرطيين في دورية السبت بانفجار قنبلة في ولاية بدخشان (شمال شرق) كما اعلن بيان منفصل لوزارة الداخلية، اتهم «اعداء افغانستان»، التعبير المستخدم للدلالة على «طالبان». وقال أقا نور كينتوز رئيس شرطة بدخشان ان رجال الشرطة قتلوا عندما اصطدمت آليتهم بقنبلة في مقاطعة كيشيم. وفي ولاية زابل (جنوب) قتل 13 عنصراً من «طالبان» في عملية مشتركة للقوات الدولية التابعة للحلف الأطلسي (ايساف) والجيش الأفغاني كما اعلن الناطق المحلي محمد جان رسوليار مشيراً الى مصادرة اسلحة وذخائر. وكانت «ايساف» اعلنت السبت مقتل ستة جنود اميركيين في هجمات بالمتفجرات وفي معارك مع «طالبان». وكان يوم اول من امس دامياً في شكل خاص اذ اضافة الى مقتل الجنود الأميركيين، لقي أكثر من 12 مدنياً حتفهم بينهم من قتل بالرصاص في حافلة قرب الحدود الشرقيةلأفغانستان مع باكستان. وذكر مسؤولون ان قتلى الحافلة مسافرون باكستانيون عبروا الحدود إلى افغانستان لتفادي منطقة خطرة عند الحدود الباكستانية الأفغانية، لكن المسؤولين عادوا وأكدوا ان القتلى افغان. وقال زماري بشاري الناطق باسم وزارة الداخلية الأفغانية امس، ان قوات الأمن الأفغانية قتلت الأسبوع الماضي حوالى 70 «طالبانياً» وأصابت 36 آخرين واعتقلت قرابة 140 في عمليات. وذكر بشاري ان 43 مدنياً قتلوا وأصيب 118 آخرون في اعمال عنف. وفقدت الشرطة الأفغانية 23 ضابطاً وأصيب حوالى 70 من رجالها في الفترة نفسها. وتشير حصيلة استناداً الى ارقام الموقع الإلكتروني المستقل «اي كاجواليتز» الى مقتل 872 عنصراً في الإجمال من القوات الدولية المنتشرة في افغانستان والتي تضم جنوداً من اربعين بلداً، منذ كانون الثاني (يناير) 2009.