أحيا الحزب التقدمي الاشتراكي الذكرى السادسة لتحرير جنوبلبنان في احتفال في عاليه حضره نواب"اللقاء النيابي الديموقراطي"اكرم شهيب وفيصل الصايغ، ووائل ابو فاعور، وعضو كتلة"المستقبل"النيابية وليد عيدو والياس عطا الله. واسترجع عطا الله في كلمته الدور الذي قامت به مجموعات"جبهة المقاومة الوطنية"ونجاح العملية الأولى عند صيدلية بسترس ليل 20 ايلول سبتمبر 1982، كما تحدث عن تجربة المقاومين قائلاً:"كان رهاننا وخيارنا صحيحاً فانتشرت المقاومة على مساحة الوطن ومن كل الوطن وحضن المدن والقرى كان دافئاً. من بيت كمال جنبلاط انطلقنا، فكان الانسحاب الثاني في صبيحة 3 ايلول وكنت في بيصور يومها، وبعدها الانسحاب الثالث والأكبر في شباط فبراير 1985، وباتت جبهة المقاومة مشروعاً حقيقياً قادراً على التحرير الكامل ومشروعا خيار مواطني توحيدي للشعب اللبناني. يومها استشعر حاكم دمشق خطورة النموذج، فاستدعانا والي الحاكم ويومها كان غازي كنعان، الى مقهى البارك اوتيل، وابلغنا رغبة الامبراطورية بوضع يد النظام على خيار الجبهة، وأجبنا بلا، وكان غضبه شديداً لكونه تعود دوماً على"الطاعة"، ولكونه لم يدرك اننا مؤتمنون على صيانة حرية وإرادة الشعب اللبناني. كان يريد المقاومة اداة، ورقة في حسابات أهل نظامه، وكنا نريدها مشروعاً للوحدة والحرية". وشدد على ان"الدولة وحدها تحمي الوطن وتحمي مكوناته وهي الضامن الأمن للجميع". وأحصى عيدو 43 عملية لجبهة المقاومة الوطنية أخرجت العدو الإسرائيلي مهزوماً من بيروت. وقال:"انتصرنا ودفعنا الكثير من الشهداء وحققنا أول ظاهرة تحررية جدية في عالمنا العربي. ان هذا الانتصار لا يمكن ان ننسبه لطرف واحد اياً كان هذا الطرف، انه انتصار للشعب اللبناني كله". ورأى ان"عندما يصبح سلاح المقاومة موضوع تجاذب واختلاف فان المقاومة لا تعود مقاومة". وعرض منير بركات باسم قوى الإنقاذ في الحزب الشيوعي اللبناني لعمليات المقاومة في جبل لبنان،"التي كانت برعاية ومشاركة وإشراف الرفاق في الحزب التقدمي الاشتراكي والرفيق وليد جنبلاط". وألقى خليل ريحان كلمة المعتقلين والأسرى في السجون الاسرائيلية، مستذكراً مقاومتهم"في معتقل أنصار مروراً بعتليت وأخيراً في سجون الداخل في فلسطين، حيث اثبت فيها المعتقلون قدرة على الصمود، لم يتمكن العدو من كسرها". وشدد النائب شهيب على ان"تحرير الشريط الجنوبي جاء تتويجاً لمسيرة تمكنت خلالها القوى الوطنية وجبهة المقاومة الوطنية اللبنانية من اخراج جيش الاحتلال من العاصمة بيروت ومن صيدا وجزين على رغم كل أساليب التضييق والقهر والاعتقال والتصفية التي تعرض لها أبطال جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية التي انطلقت من منزل كمال ووليد جنبلاط الذي تلاه يومها شهيد من شهداء ثورة الأرز جورج حاوي". واكد ان"تتويج التحرير لم يكن ممكناً لولا تضحيات الجيش اللبناني ولولا اندفاع القادة الوطنيين الذين أمنوا الالتفاف الضامن لحماية المقاومة محلياً وعربياً ودولياً. وإذا أراد البعض ان ينسى فإننا لن ننسى ما قام به البطريرك الماروني نصر الله صفير، والرمز الوطني وليد جنبلاط وشهيد استقلال لبنان رفيق الحريري، فعناقيد الغضب لا تزال في البال وتشريع المقاومة عبر تفاهم نيسان ووحدة الصف الوطني اللبناني التي رافقت وتلت هي التي أمنت للبنان نصراً عجز عنه مدّعو الصمود والتصدي والممانعة الذين لم يخرجوا يوماً من إطار الشعار الى حيز الفعل، إلا خدمة لعدو إسرائيلي واستكمالاً لدوره".