وضع وفد من كتلة"المستقبل"النيابية إكليلاً من الزهر على ضريح الزعيم كمال جنبلاط في الذكرى ال29 على استشهاده، والتقى الوفد في المختارة رئيس"اللقاء الديموقراطي"النيابي وليد جنبلاط. وأوضح النائب وليد عيدو ان الوفد حضر بتكليف من رئيس الكتلة النائب سعد الحريري"في هذه الذكرى الأليمة حين فقد لبنان اهم قياداته وربما أهمها". واعتبر"ان تسلم الزعيم وليد جنبلاط القيادة الوطنية والقومية يجعلنا نطمئن الى اننا على الطريق الصحيح"، مشدداً على ان ما يربط"تيار المستقبل"والحزب التقدمي الاشتراكي واللقاء الديموقراطي"هو أكثر من علاقة وطنية سياسية، هو تحالف مقدس، ويرتبط هذا التحالف مع قوى اخرى نتمنى ان نصل معها الى لبنان الوطن، لبنان العربي الديموقراطي، وعلى رغم مآسٍ اصابتنا من بعض العرب، فنحن متمسكون بعروبتنا وديموقراطيتنا ونريد ان نستكمل مرحلة السيادة التي حققناها مع 14 آذار بالإطاحة بالقابع في قصر بعبدا والذي لن تكون ايامه طويلة بإذن الله في هذا المكان". وزار المختارة للمناسبة نفسها، وفد من"تكتل التغيير والاصلاح"النيابي مبعوثاً من قبل النائب ميشال عون ضم النائبين نعمة الله أبي نصر وكميل المعلوف والتقيا جنبلاط. وقال أبي نصر:"تحدثنا في أمور وطنية عدة، ونستطيع استخلاص حقيقة واحدة وهي، لا نستطيع تلافي الأخطار المحدقة بلبنان إلا بوحدتنا الوطنية، في وحدة حقيقية نحافظ عليها ونصونها وطبعاً من ضمنها وحدة الجبل ووحدة لبنان كله بكل أقضيته، انها ذكرى أليمة كثيراً، وتعني ان كل زعيم وطني يفكر بالسيادة بكل أسف معرّض للخطر ومعروف الخطر من أين هو آت، واذا جئنا واستذكرنا التاريخ من الاستقلال حتى اليوم نرى أن الشهداء كانوا كثراً وليس شهداء الاستقلال عندما خرجت فرنسا، وانما كي نحافظ على الحد الأدنى من سيادتنا فعلاً ضحيّنا بالشهداء الكثر بدءاً بكمال جنبلاط، وبشير الجميل، ورفيق الحريري وغيرهم اللائحة طويلة. الخطر معروف من أين يأتي، نحن نريد علاقات جيدة مع جيراننا - مع سورية ولكن وحدة المسار والمصير، أي مسار وأي مصير اذا كنا لنعود الى ما كنا عليه، لهذا السبب علينا أن نتحصّن بالوحدة ونصون هذه الوحدة وان شاء الله الحوار القائم اليوم بين اللبنانيين ولأول مرة منذ تاريخ الاستقلال حتى اليوم يعطي النتيجة". وشكر جنبلاط"التيار الوطني الحرب والعماد عون بالتحديد على هذه اللفتة الكريمة لمناسبة ذكرى استشهاد كمال جنبلاط وفي الوقت نفسه أحيي من هنا الجنود والضباط الذين استشهدوا في ساحة الشرف والذين وُجدت رفاتهم في وزارة الدفاع وتعرّف الأهل على قسم منهم ونتمنى أن نتعرّف على الجميع، وان يُدفنوا بكل المراسم اللائقة وان تجلو الحقيقة أخيراً ويُسترد جميع المفقودين في السجون السورية".