اعتبر الرئيس الأميركي جورج بوش الميليشيات العراقية"العقبة الأكبر"أمام جهود تشكيل حكومة وطنية قادرة على العمل. وقال، اثر لقائه عشرة وزراء دفاع وخارجية سابقين ديموقراطيين وجمهوريين:"ربما يكمن التحدي الرئيسي في الميليشيات التي تسعى الى أن يكون القانون في أيديها". واضاف:"سيكون على الحكومة أن تقف وتتعامل مع هذه الميليشيات حتى يثق العراقيون في أمن بلادهم". ورأى أن"من المهم أن يكون لدينا عراق آمن حتى يهتم الناس بشؤونهم اليومية". وأعرب الرئيس الأميركي عن"آمال كبيرة"حيال"حكومة وحدة وطنية"، موضحاً أن لدينا"شيعياً رئيساً للوزراء وسنياً رئيساً للبرلمان وكردياً رئيساً للجمهورية"، لافتاً الى أن"جميعهم كرسوا أنفسهم لبلد يسير قدماً ويحقق آمال الشعب العراقي وتطلعاته". راجع ص 2 و3 وقبل نحو اسبوعين من الموعد الاخير لتشكيل الحكومة تعثرت المفاوضات بين الأحزاب السياسية الرئيسية لتشكيل"حكومة مستقرة"، بعد مرور خمسة شهور على الانتخابات، أعلن"حزب الفضيلة الاسلامي"، المنضوي في كتلة"الائتلاف العراقي الموحد"الشيعية، انسحابه منها احتجاجاً على طغيان"المصالح الشخصية والحزبية الضيقة"عليها. وقال الناطق باسم"الفضيلة"الشيخ صباح الساعدي:"لن نعود الى طاولة المفاوضات وهذا هو موقفنا النهائي. سنبقى في البرلمان لنعبر عن أصوات الشعب الذي انتخبنا، وندافع عن حقوقه. وسنلعب دور الرقيب على أداء الحكومة المعارضة، وننقل مطالب الشعب بأمانة". وانتقد الساعدي أحزاباً"تحاول فرض مرشحيها للوزارات"على"الائتلاف"في مقابل مناصب أخرى"في ما يشبه الصفقة"، والسفير الأميركي في العراق زلماي خليل زاد"الذي يمارس ضغوطاً غير مبررة على المفاوضات الراهنة". واتفق خطباء الجمعة، من السنة والشيعة، على استعجال تشكيل حكومة"قادرة وقوية ومن اصحاب الكفاءات وبحسن ودقة اختيار العناصر المشاركة فيها"لانهاء معاناة العراقيين ومآسيهم. وجدد الشيخ محمود الصميدعي، امام وخطيب جامع ام القرى وعضو هيئة علماء المسلمين سنة، دعوته المرجعيات في البلاد الى اصدار فتوى موحدة بتحريم نعت العراقيين بتسميات مذهبية. وطالب المالكي بوضع الملف الامني في اولويات اهتمام الحكومة المقبلة. وطالب الشيخ عبد المهدي الكربلائي ممثل المرجع الشيعي اية الله علي السيستاني، في الصحن الحسيني وسط كربلاء، رئيس الوزراء المكلف ب"الدقة"في اختيار الوزراء. وفي النجف توقع الشيخ جلال الدين الصغير ان يشهد الاسبوع الجاري اعلان"الحكومة الدائمة"وجدد مطالبته بالنظام الفيديرالي في وسط العراقوجنوبه"الذي يمكن ان يتيح للشيعة بناء مدنهم والحصول على حقوقهم". أمنياً، وصل عدد القتلى الأميركيين في العراق هذا الأسبوع الى 12، بحسب تعداد ل"أسوشييتد برس"، بعدما قضى أربعة عناصر من مشاة البحرية الأميركية المارينز غرقاً أول من أمس اثر سقوط دبابتهم عن جسر فوق نهر دجلة في محافظة الأنبار. وكان أربعة جنود أميركيين قُتلوا أول من أمس بينهم ثلاثة سقطوا في تفجيرين استهدفا دوريتين أميركيتين جنوب غربي بغداد. وقتل 15 عراقياً بينهم أربعة جنود وامام سني في سلسلة هجمات جنوببغداد وشمالها. وعلى رغم دعوة المرجع الشيعي علي السيستاني أخيراً الى التهدئة في منطقة البصرة حيث تقيم أقلية سنية كبيرة، اغتال ثلاثة مسلحين إمام مسجد الخضيري السني الشيخ خليل ابراهيم ونجله اثر صلاة الجمعة. كما استهدف انفجار سيارة مفخخة مكتباً ل"حزب الدعوة الاسلامية"في منطقة الزعفرانية جنوببغداد من دون أن يوقع أي إصابات أو أضرار.