كان سامي الجابر مساء أمس عند حسن ظن الجماهير الهلالية ومدربه كاندينو وقدم نفسه من جديد، وقاد فريقه إلى انتصار صعب ومهم في ذهاب كأس ولي العهد أمام الوحدة بثلاثة أهداف في مقابل هدفين. وتجاوز الفريقان خطوط الحذر باكراً ما أعطى البداية سمة السرعة والندية، فالفريق الوحداوي عكس توقعات النقاد فترك البنزرتي الحرية التامة للاعبيه للتحرك في كل أرجاء المستطيل الأخضر، وهذا الأسلوب فاجأ الهلاليين الذين كانوا في انتظار الحصون الدفاعية وكيفية الاختراق، الا أن الشمراني ورفاقه فككوا الدفاعات الزرقاء وفعلوا ما أرادوا ونجح عيسى المحياني في تسجيل الهدف الأول من نقطة الجزاء 10، ولم يكتف البنزرتي بذلك بل طالب لاعبيه بمواصلة الضغط واستثمار الفوضى الفنية التي تعيشها الخطوط الهلالية، وأهدر الشمراني فرصة مواتية، ووسط العنفوان الوحداوي يدرك الجابر التعادل 26، عاد معه الفريق الهلالي لأجواء المباراة واستلم زمام السيطرة، وأضاف الجابر الهدف الثاني39. وفي الشوط الثاني، استمر الأداء بالرتم العالي نفسه، فأبناء الوحدة لم يستكينوا لخبرات مضيفهم وبحثوا بجدية تامة عن إدراك التعادل، وإن كان الاندفاع مبالغاً به بعض الشيء، ومع اشتداد الصراع بدأ المدربان أجراء التعديلات، فاستعان كاندينو بالتمياط والصويلح والجمعان، وأشرك البنزرتي كزادي وعبدالحفيظ، وكانت الغلبة للأزرق وأضاف كماتشو هدف الاطمئنان 80، وقبل صافرة النهاية تمكن سليمان أميدو من تقليص الفارق وسجل هدفاً رفع معه حظوظ فريقه لبلوغ النهائي.