وصل الهلال إلى نهائي كأس ولي العهد ليقابل نظيره الأهلي بعد أن تجاوز الوحدة على أرضه وبين جمهوره بهدفين من دون رد. احتشدت جماهير الفريقين في المدرجات منذ وقت باكر، وتبادلت التشجيع في ما بينها، في انتظار انطلاق اللقاء، خصوصاً في ظل المطالبات الادارية من كلا الناديين بمؤازرة جماهيرية، فتناثرت الأعلام والبالونات، وتعالت الأهازيج بين جنبات ملعب الشرائع. وبدأ اللقاء هادئاً بين الطرفين، حتى اصطدم اللاعبان طلال الخيبرى وفهد المفرج، ليصاب الاخير في رأسه، في إشارة إلى أن اللقاء سيكون لقاء"تكسير رؤوس". وبذل عيسى المحياني مجهودات بارزة من أجل خطف هدف، خصوصاً أنه وعد جماهيره بتعويض صيامه في لقاء الذهاب، إلا أن الدفاع الهلالي وقف له بالمرصاد، وفي المقابل، كانت هناك تحركات من الغنام والشلهوب والقحطاني، إلا أنها كانت ضعيفة، خصوصاً في ظل التمريرات غير المتقنة من الشلهوب، ويبدو أن المخطط الفني للبرازيلي كاندينو كان له تأثير في الهلال، إذ بدا تخوفه واضحاً، حيث لعب بأسلوب متحفظ، بوجود خالد عزيز وعبداللطيف الغنام والبرقان. وفي الدقيقه الثالثة والعشرين، كانت الجماهير الهلالية على موعد مع الفرح عن طريق المهاجم ياسر القحطاني، الذي تجاوز المدافع الوحداوي وسدد الكرة بحرفنة على يسار حارس الوحدة عساف القرني. ودانت السيطرة بعد الهدف للهلال، مع محاولات وحداوية خجلى، وخلا ربع الساعة الأخير من أي لمحات كروية، عدا الكرة التي خطفها عبدالعزيز الخثران، وبدأ بها هجمة مرتدة، وكان هناك أربعة مهاجمين هلاليين في مقابل ثلاثة مدافعين وحداويين، إلا أنها ضاعت بسبب تمريرة الشلهوب الطويلة، التي لم يلحق بها القحطاني. بدأ الشوط الثاني بخطأ كاد يرتكبه مدافعه أسامه هوساوي الذي أبعد الكرة إلى خارج المرمى لتمر إلى جوار العارضة في كرة أوقف فيها النبض عن محبي"الفرسان"الذين تنفسوا الصعداء بعد ذهاب الكرة إلى خراج المستطيل الأخضر. وصالح المهاجم ناصر الشمراني جماهير فريقه بتسديدة رائعة مرت قوية إلى جوار القائم، وعاد الشمراني للتهديد من جديد بعد أن موه على عزيز وأسقطه أرضاً ليسدد الكرة بين يدي العملاق محمد الدعيع. ويبدو أن حماسة الشمراني تجاوزت حدها فأصاب المحور الهلالي البرقان ونال على إثر ذلك بطاقة صفراء. وأجرى كندينو تبديلاً بإشراك نواف التمياط بدلاً من محمد الشلهوب بغية تنشيط خط وسطه، فيما أجرى البنزرتي تبديلاً مقابلاً بإشراك مهاجمه الاجنبي كزادي بدلاً من ناصر الشمراني. ويبدو أن مدرب الهلال أراد تنشيط هجومه خشية انتفاضة وحداوية متوقعة فأشرك مهاجمه احمد الصويلح بدلاً من ياسر القحطاني. وأطلق كماتشو رصاصة الرحمة من ركلة حرة أرسلها لولبية رائعة سكنت شباك الوحدة 77. وفي تصرف أرعن من المدافع أسامه هوساوي أعاق خلاله اللاعب كماتشو منحه الحكم على اثره البطاقة الصفراء. واضطر البنزرتي إلى الرمي بأوراقه في الدقائق الاخيرة حين أشرك هاني الجفري بدلاً من بسام صلواتي فيما فضل كندينو اللعب بهدوء فأشرك عمر الغامدي بدلاً من المهاجم سامي الجابر.