أعلن الجيش الأميركي أمس، فتح تحقيق في ادعاءات للشرطة العراقية بأن جنوده قتلوا بالرصاص عائلة كاملة من 11 فرداً في منزلهم شمال بغداد الأسبوع الماضي. وجاء هذا التحقيق بعدما اتهمت الشرطة في منطقة الاسحاقي الأربعاء الماضي القوات الأميركية بقتل 11 شخصاً من بينهم خمسة أطفال بالرصاص، فيما أفاد الجيش الأميركي أن أربعة أشخاص فقط قُتلوا. وقال الناطق باسم الجيش الأميركي اللفتنانت - كولونيل باري جونسون:"بسبب هذا التناقض ... فتحنا تحقيقاً". وأوضحت شرطة منطقة الاسحاقي أن خمسة أطفال لم يبلغوا بعد سن الالتحاق بالمدرسة وأربع سيدات ورجلين قُتلوا برصاص قوات أميركية في منزل فُجّر بعد ذلك. وقال العقيد في الشرطة فاروق حسين إنها جريمة"واضحة وكاملة"، مشيراً الى أن تشريح الجثث أثبت أن جميع الضحايا أُطلق عليهم الرصاص في الرأس. وأضاف أن جميع الجثث كانت مقيدة اليدين وأُلقيت في غرفة واحدة قبل تدمير المنزل. لكن ناطقاً باسم الجيش الأميركي أكد أن القتلى الأربعة كان بينهم مسلح، مضيفاً أنهم قُتلوا بعدما تعرضت القوات لاطلاق نار من المنزل لدى وصولها لاعتقال أحد المشتبه في انتمائهم الى تنظيم"القاعدة". وقال الميجور تيم كيفي من الجيش الأميركي إن"القوات تعرضت لاطلاق نار عندما اقتربت من المبنى ... وردت قوات التحالف على اطلاق النار باستخدام عتادها الجوي والبري ... قُتل أحد الأعداء، وقُتل أيضاً سيدتان وطفل في معركة بالرصاص، فيما دُمر المبنى". ويأتي هذا التحقيق بعد يوم من نشر مجلة"تايم"الأميركية تقريراً أفاد أن مشاة البحرية الأميركية مارينز قتلوا مدنيين في بلدة أخرى في تشرين الثاني نوفمبر الماضي. ونقلت المجلة عن سكان في حديثة اتهامهم مشاة البحرية بقتل المدنيين بالرصاص في منازلهم. وقالت للمجلة الطفلة ايمان وليد البالغة من العمر تسع سنوات، والتي أفادت أنها تتذكر الجنود الأميركيين وهم يصوبون بنادقهم من خلال باب غرفتها:"شاهدتهم وهم يطلقون الرصاص على جدي ... في الصدر ثم بعد ذلك في الرأس ... ثم قتلوا جدتي بعد ذلك".