اعتبرت مصادر في"حزب التيار الوطني الحر"ان الإعلامية مي شدياق هي مرشحة"القوات اللبنانية"الى المقعد النيابي في دائرة بعبدا - عاليه الذي شغر بوفاة النائب ادمون نعيم. وقالت هذه المصادر ان اعلانها انها مرشحة مستقلة هو من"باب المناورة لإحراج النائب ميشال عون وكتلته وتصويره أمام الناخب المسيحي في هذه المنطقة على انه لم يتعاطف مع إحدى ضحايا النظام الأمني السوري - اللبناني". وأكدت هذه المصادر ان المشكلة ليست مع شخص مي شدياق وان"التيار"وقف الى جانبها في محنتها وتعاطف معها وهي"انسانة محبوبة"ولكن هذا الجانب"لا علاقة له بالسياسة التي نحن في صددها اليوم والتي لها اعتبارات أخرى غير الاعتبارات الشخصية وان موقفنا لم يتغير وسنعلن اسم مرشحنا في الوقت المناسب". وقالت المصادر ذاتها ان"التيار"لا يمكن ان يقبل بشدياق كمرشحة توافق لأن الذي جرى هو نوع من"ضروب الاحتيال"السياسي الذي نرفضه لأن"القوات اللبنانية"تحاول تمرير مرشحتها على انها"مستقلة"ولم يعد خافياً على احد ان الآنسة مي ستكون في حال فوزها أو التوافق حولها في كتلة"القوات". واعتبرت المصادر ان هذا الأمر"لا حرج فيه ولا حياء"وان شدياق ستكون مرشحة معركة لأن"القوات اللبنانية"لديها مشكلة في منطقة بعبدا - عاليه في اختيار المرشحين. ولم تستبعد المصادر حصول توافق في هذه الانتخابات وتجنب معركة انتخابية حامية"ولكن على جميع القوى المعنية بهذه المعركة الادراك ان"التيار الوطني الحر"لن يقبل سوى بالدكتور بيار دكاش أو نقيب المحامين السابق شكيب قرطباوي كمرشح توافق خصوصاً أنهما ليسا أعضاء في"حزب التيار"وهما من الناشطين في حركة 14 آذار". وسألت هذه المصادر قائل:"يريدون التوافق على أي أساس؟ وأين سيجلس النائب الذي سيتم التوافق حوله، هذه هي اللعبة. واذا كان التوافق على شخص لن يجلس في صفوف"كتلة الاصلاح والتغيير"فهذا يعني اننا انسحبنا من المعركة وهذا أمر غير وارد على الاطلاق في حساباتنا". أما بالنسبة الى ترشيح"حزب الوطنيين الأحرار"لرئيسه دوري شمعون فرأت المصادر نفسها انها ليست معنية به وهذا حقه ولن نقبل به أيضاً كمرشح توافق. وأشارت هذه المصادر الى ان موقف البطريرك الماروني نصرالله صفير لا يزال حتى هذه الساعة محايداً، معربة عن اعتقادها بأنه سيظل كذلك وان"التيار الوطني الحر"يقدر دائماً لسيد بكركي مواقفه ونصائحه"التي تكون دائماً لوحدة الصف المسيحي واللبناني". واعتبرت المصادر انه انطلاقاً من الأحداث الراهنة فإن الكتلة الناخبة الشيعية في هذه الدائرة ستصوت لمصلحة مرشح"التيار"عكس الانتخابات الماضية. ولم تستبعد هذه المصادر ان يتم اللقاء الذي كان مطروحاً منذ مدة بين النائب ميشال عون والأمين العام لپ"حزب الله"السيد حسن نصر الله قبل الانتخابات وان كان هذا الأمر ليس ضرورياً ولكن كل شيء وارد". وتعتقد هذه المصادر بأن قوى 14 آذار، وپ"القوات اللبنانية"في شكل خاص، تسعى في خوضها هذه المعركة الى انتزاع الصفة التي اكتسبها النائب ميشال عون في انتخابات العام الماضي وهي تمثيله للفريق المسيحي في لبنان، ولذلك يخوض فريق 14 آذار هذه المعركة لتبديل هذه الصورة لأن مقعداً نيابياً واحداً لن يؤثر في الغالبية النيابية التي تتمتع بها هذه القوى".