سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
انتهاء الإجراءات الأولية لاختيار المحلفين في محاكمة الموسوي . البنتاغون يكشف أسماء معتقلي غوانتانامو الأسبوع المقبل وينفي موافقة وولفوفيتز على تقنيات الاستجواب
تستعد وزارة الدفاع الأميركية البنتاغون للكشف عن أسماء مئات المعتقلين في سجن غوانتانامو العسكري في الخليج الكوبي، في خطوة طالما رفضتها الإدارة الأميركية، إلا أن الموافقة جاءت بعدما قررت الوزارة عدم استئناف حكم في هذا الإطار كانت كسبته وكالة"اسوشييتد برس"استناداً إلى قانون حرية المعلومات. وكانت الإدارة الأميركية نشرت آلاف الوثائق المتعلقة بجلسات استماع خاصة بمعتقلين تصنفهم واشنطن"مقاتلين أعداء"، لكنها لم تكشف يوماً عن أسمائهم. وأمر القاضي الفيديرالي جيد راكوف وزارة الدفاع الكشف عن أسماء المعتقلين في غوانتانامو في مهلة أقصاها يوم الجمعة المقبل. ونقلت صحيفة"واشنطن بوست"عن مسؤولين في البنتاغون تأكيدهم أن قرار عدم استئناف الحكم اتخذته الدائرة العدلية في وزارة الدفاع على رغم معارضة دائرة الاستشارات لذلك، وسعيها جاهدة إلى الحفاظ على سرية الأسماء. على صعيد آخر، نفى البنتاغون أن يكون المسؤول الثاني سابقاً في الوزارة بول وولفوفيتز الذي يترأس حالياً البنك الدولي وافق على تقنيات استجواب معتقلين في معتقل غوانتانامو كما جاء في رسالة إلكترونية لمكتب التحقيقات الفيديرالي أف بي أي نشرت أخيراً. وقال بريان ويتمان الناطق باسم البنتاغون:"التلميح إلى أن بول وولفوفيتز ضالع في الموافقة على تقنيات استجواب فردية، غير صحيح". ويشير تبادل لرسائل إلكترونية بين مسؤولين في مكتب التحقيقات الفيديرالي في أيار مايو 2004 إلى وولفوفيتز، في إطار الحديث عن قلق عناصر من الشرطة الفيديرالية من استخدام تقنيات استجواب قاسية من جانب عسكريين مع معتقلين في غوانتانامو. وجاء في إحدى الرسائل أن"التقنيات المستخدمة خلال استجواب هؤلاء كانت وفق عدة تحقيقات قمت بها تحظى بموافقة نائب وزير الدفاع". وقال كيفين كيليمز الناطق باسم وولفوفيتز:"هذه القصة قديمة تلقفها مجهولون من دون أن يكون لهم معرفة فعلية بدوره". وأكد ويتمان أن"نائب وزير الدفاع لا يهتم بالموافقة على المسائل المتعلقة بالاستجوابات"، على رغم أن وولفوفيتز شارك على الأرجح في مناقشات على مستوى رفيع في هذه المسألة. الموسوي انتهت إجراءات اختيار المرشحين لعضوية هيئة المحلفين في محاكمة الفرنسي زكريا الموسوي مع اختيار 86 مرشحاً. واختارت المحكمة الفيديرالية في ألكسندريا قرب واشنطن 38 امرأة و48 رجلاً غالبيتهم من البيض. وبين المرشحين ثلاثة مسلمين على الأقل، أحدهم رجل ولد في أفغانستان وامرأة من اصل إيراني. وستنظر هذه المحكمة في المحاكمة الأولى في الولاياتالمتحدة بتهمة المشاركة في اعتداءات 11 أيلول سبتمبر. ومنذ توجيه التهمة إلى المواطن الفرنسي في كانون الأولديسمبر 2001، استجوبت القاضية ليوني برنكيما المكلفة القضية، الأشخاص المختارين للتأكد من حيادهم، خصوصاً من خلال إجاباتهم عن قائمة أسئلة طويلة. وفي السادس من آذار مارس المقبل، وقبل بدء المحاكمة، سيستدعى المرشحون إلى مقاعد المحلفين في مجموعات من 18 شخصاً ليستبعد الادعاء والدفاع غير المناسبين منهم. ولكل من الجهتين الحق في رفض 30 شخصاً كحد أقصى من دون تقديم أي مبررات. وتشكل من البقية هيئة المحلفين المكونة من 12 عضواً وستة احتياط. ولن يكون على هيئة المحلفين البت في إدانة زكريا الموسوي الذي اعترف بالفعل بالتواطؤ مع منفذي الاعتداءات في 22 نيسان أبريل 2005. وإنما سيكون عليهم اختيار العقوبة من بين السجن مدى الحياة أو الإعدام.