افاد مصدر قضائي أمس ان الفرنسي من أصل مغربي زكريا موسوي المتهم الوحيد بعلاقته بهجمات 11 ايلول سبتمبر في الولاياتالمتحدة طلب مثول خالد شيخ محمد المسؤول الثالث في تنظيم "القاعدة" كشاهد في محاكمته. وكتب موسوي في احد اربعة طلبات رفعها الى القاضي ونشرت مضمونها محكمة الكسندريا الفيديرالية في فرجينيا شرق "يجب ان يكون الاخ محمد حرا في التحدث خلال المحاكمة -الاستعراض". واوقف محمد مطلع الشهر الجاري في باكستان وسلم الى السلطات الاميركية التي تعتبره العقل المدبر لهجمات ايلول في نيويورك وواشنطن. وينفي موسوي ضلوعه في هذه الهجمات ويطالب بمثول ناشطين اخرين مفترضين في "القاعدة" في محاكمته، خصوصاً ابو زبيدة الذي يعتبر من كبار مسؤولي العمليات في التنظيم واعتقل العام الماضي. وسمحت القاضية ليوني برينكما المكلفة هذا الملف لمحامي موسوي باستجواب رمزي بن الشيبة احد المنسقين المفترضين للهجمات الامر الذي ترفضه السلطات المدنية والعسكرية الاميركية. وأوقف بن الشيبة قبل سنة في باكستان وسلم لاحقا الى الولاياتالمتحدة التي ترفض ان يدلي بافادته في اطار محاكمة موسوي. وموسوي الذي يتولى الدفاع عن نفسه طلب ان يتمكن من ادراجه كشاهد في محاكمته ليتمكن من اثبات براءته. وتتهم الولاياتالمتحدة التي اوقفت موسوي 34 عاما قبل ثلاثة اسابيع من الهجمات، بالتواطؤ في التحضير لها. وفي 12 شباط فبراير الماضي امرت القاضية برينكما ارجاء المحاكمة الى اجل غير مسمى. ولمح مسؤولون في الادارة الاميركية الى ان موسوي قد يحال الى محكمة عسكرية. ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" في السادس من شباط عن مسؤولين اميركيين ان احالته الى محكمة عسكرية لا مفر منه بسبب رفض البنتاغون ووكالات الاستخبارات الاميركية السماح لبن الشيبة الذي لا يعرف مكان اعتقاله، بالمثول امام محكمة ادارية. إلى ذلك، أمر قاض فيديرالي ألماني أمس بتمديد احتجاز إسلامي اعتقل الأسبوع الجاري بتهمة التخطيط لعمل إرهابي، بالتزامن مع بدء الحرب على العراق. وأوضح ناطق باسم مكتب المدعي الفيديرالي أن "المعتقل 32 عاماً من شمال أفريقيا، ووجهت إليه تهم خرق قوانين حيازة الأسلحة وتزوير مستندات رسمية وتشكيل تنظيم إرهابي". ورفض الناطق كشف هوية الرجل أو إعطاء تفاصيل إضافية.