استأنفت الحكومة الامريكية القرار الذي اصدرته القاضية الفدرالية الامريكية ليوني برينكيما بمنع الاتهام من المطالبة بتوقيع عقوبة الاعدام على الفرنسي زكريا موسوي، الوحيد الذي يحاكم في الولاياتالمتحدة بتهمة الضلوع في هجمات 11 سبتمبر 2001. وجاء في بيان اصدره المدعي العام بول ماك نولتي ان الولاياتالمتحدة استأنفت قرار المحكمة الفدرالية (الكسندريا) الصادر في الثاني من اكتوبر. وسيتم هكذا النظر مجددا بالقضية امام محكمة الاستئناف في ريشموند (فيرجينيا) بجنوب واشنطن. وقال وكيل موسوي المحامي ادوارد ماك ماهون ان النظر بالقضية سيتم قبل نهاية العام. واوضح ماك ماهون احد المحامين الثلاثة الذين يتولون الدفاع عن موسوي والذين رفضهم هذا الاخير لكنهم ما زالوا يقومون بمهمتهم، انه خلافا للمحاكمة في محكمة البداية فلن يسمح لموسوي بان يتولى هو شخصيا الدفاع عن نفسه. واضاف من المحتمل جدا ان يحافظ على نفس التصرف تجاهنا ولكن بالجوهر هذا الامر لا يضايقني في حال لم يشأ التعاون معنا. وكانت القاضية برينكيما اصدرت في الثاني من اكتوبر وبعد جدال قوي مع الحكومة، قرارا يقضي بمنع توقيع حكم بالاعدام بحق موسوي. وقد اصدرت القاضية امرا بعدم قيام الولاياتالمتحدة بتقديم اي دليل او مرافعة خلال المحكمة تقول بان المتهم كان ضالعا او كان يعلم بتخطيط او تنفيذ هجمات 11 سبتمبر 2001. من جهة اخرى اعلن مكتب المدعي العام في ولاية ماساشوسيتس ان احمد محالبة المتهم بالتجسس في قاعدة غوانتانامو والمعتقل منذ توقيفه في 29 سبتمبر في مطار بوسطن، سيمثل امام القضاء في 15 اكتوبر في بوسطن. ووافق القاضي تشارلز سوارتوود الذي اتهم محالبة بالادلاء بشهادة كاذبة غداة توقيفه، على الطلب وحدد موعد الجلسة في 15 اكتوبر. يشار الى ان احمد محالبة وهو امريكي من اصل مصري، كان يعمل كمترجم باللغة العربية في قاعدة غوانتانامو الاميركية في كوبا حيث يعتقل سجناء يشتبه بانتمائهم الى تنظيم القاعدة. وكان اعتقل لدى نزوله من الطائرة قادما من القاهرة بعد العثور على اقراص مدمجة في حقائبه ويبدو ان واحدا منها على الاقل يحتوي على معلومات مصنفة سر دفاعي. وكان محالبة اوضح ان الاقراص تحتوي على الموسيقى وافلام فيديو. وقد تأجلت المحاكمة التي كانت مقررة اصلا في الثامن من اكتوبر، بطلب مشترك من المدعي العام مايكل سوليفان ومحامي الدفاع عن احمد محالبة.