بدت الإدارة الأميركية في وضع حرج أمس، بعد كشف تقرير سرّي لمكتب التحقيقات الفيديرالي أف بي آي أفاد ان في اميركا 22 منظمة"إرهابية"محلية، بعضها يؤمن بتفوق العرق الابيض. وجاء، في تقرير أعدته شبكة"إي بي سي"الإخبارية مساء الاثنين - الثلثاء، أن 22 منظمة"إرهابية"ناشطة في أميركا، وبينها تنظيمات عنصرية، مثل منظمة"أريان نيشنس"، واخرى تتبع تيار النازيين الجدد مثل"ناشونال ألاينس". وأضافت الشبكة ان هذه المجموعات توفر الاموال من خلال رعاية حفلات موسيقية وانتاج اسطوانات. واستخدمت دعاية جعلت من تيموثي ماكفاي"شهيداً ووطنياً". وماكفاي هو المسؤول عن الاعتداء في اوكلاهوما سيتي الذي اسفر عن 168 قتيلاً في 19 نيسان ابريل 1995، وهو أسوأ عمل ارهابي شهدته اميركا قبل 11 ايلول سبتمبر 2001، ونفذ بحقه حكم اعدام في 11 حزيران يونيو 2001 وكان في الثالثة والثلاثين من عمره. وأحصى التقرير اكثر من 338 قضية يجري التحقيق فيها، تورطت فيها تلك المنظمات، من بينها اتهامات بتنفيذ اعتداءات بالقنابل وإرسال خطابات تهديد وجرائم سرقة. على صعيد آخر، اكدت مصادر مطلعة على ملف المعتقل الفرنسي زكريا موسوي المتهم الوحيد في الولاياتالمتحدة في اعتداءات 11 أيلول أن الأخير سيعترف بأنه مذنب ويقر بأنه لعب دوراً في هذه الاعتداءات، بحسب ما افادت صحيفة"واشنطن بوست"الأميركية أمس. وأضافت المصادر أن موسوي يمكن أن يقر بذنبه اعتباراً من هذا الأسبوع إذا وجدت القاضية المكلفة بالملف في محكمة الكسندريا قرب واشنطن ليوني برنكيما أنه مستعد نفسياً للمحاكمة. وكتب موسوي أخيراً رسالة إلى برنكيما والادارة الأميركية أكد فيها أنه موافق على مواجهة احتمال التعرض لحكم بالإعدام، ما يمكن أن يحل مسألة رئيسة في هذه القضية. من جهة أخرى، أكدت مصادر في المحكمة العليا الأفغانية أن مجموعة من سجناء غوانتانامو الأفغان الذين أفرج عنهم أخيراً وصلوا إلى كابول أمس. وقال الناطق باسم المحكمة العليا الافغانية عبد الوكيل عمري إن كبير القضاة الافغان سيلتقي هؤلاء السجناء قبل اطلاق سراحهم. وامتنع عمري عن ذكر عدد هؤلاء، لكن مصدراً قضائياً قال إن عددهم 17 أفغانياً. وفي أنقرة، ذكرت وكالة أنباء الاناضول أن تركياً احتجز في غوانتانامو يدعى صالح أويار سلم إلى بلاده أمس. وحطت طائرته في قاعدة إنجيرليك الجوية جنوبتركيا. وأويار هو واحد من ثلاثة أتراك احتجزوا في معتقل غوانتانامو بعد القبض عليهم في أفغانستان العام 2000.