سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
طهران تجدد تحذيرها من انعكاس العقوبات المحتملة ارتفاعاً في أسعار النفط . أميركا مع إحالة إيران سريعاً على مجلس الأمن وتجاوب روسي ودعوة صينية لضبط النفس
اكدت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس امس، ان واشنطن تريد احالة ايران بسرعة الى مجلس الامن التابع للامم المتحدة بسبب برنامجها النووي، وسط ليونة روسية في هذا الشأن، ودعوة صينية الى ضبط النفس. وقالت رايس للصحافيين قبل اجتماع مع وزير خارجية الكوري الجنوبي بان كي مون في واشنطن:"في ما يتعلق بايران، كنا في غاية الوضوح ان الوقت حان للاحالة على مجلس الامن". جاء ذلك في وقت وزعت واشنطن وثيقة على اعضاء مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، تدعو فيها الى اتخاذ قرار الاحالة، باعتبار ان النشاطات النووية الايرانية"لا معنى لها الا في اطار برنامج تسلح". الصين ودعت الصين مجددا امس، الى ضبط النفس في محاولات حل الازمة النووية الايرانية. وقالت انها تنتظر لترى مسودة قرار يطالب باحالة الملف على مجلس الامن لفرض عقوبات محتملة. وقال ناطق باسم الخارجية الصينية للصحافيين:"لاننا لم نر مسودة القرار، لا يمكننا تحديد موقف الحكومة الصينية. ونعتقد ان المفاوضات الديبلوماسية لحل هذه المشكلة مازالت خياراً جيداً يتفق مع مصالح كل الأطراف. ونأمل في ان تلتزم كل الاطراف بضبط النفس وان تحسم في شكل مناسب القضية بالطرق السلمية". واذاعت وكالة انباء"شينخوا"ان وزير الخارجية الصيني لي جاوشينغ اجرى اتصالاً هاتفياً بوزير الخارجية الايراني منوشهر متقي، ونقل اليه اراء بكين في ما يتعلق بالازمة الحالية. وامتنع الناطق باسم الخارجية الصينية عن توضيح كيف سترد بكين على اي خطوات لاحالة ايران الى مجلس الامن، علماً ان الصين احد الاعضاء الخمسة الدائمين في المجلس الذين لهم حق النقض الفيتو. روسيا - إسرائيل وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بعد محادثات مع نظيره الفرنسي فيليب دوست بلازي أن موسكو تؤيد ما تتوصل اليه وكالة الطاقة. واكد مجلس الامن القومي الروسي في بيان، انه بحث مع وفد إسرائيلي رفيع المستوى يزور موسكو في ازمة الملف النووي الايراني، موضحاً ان الجانبين عبرا عن"قلقهما"لاستئناف ايران بحوث تخصيب اليورانيوم. وقال المجلس ان الجانبين"اوليا اهتماماً خاصاً للوضع المتعلق بالملف النووي الإيراني"وعبرا عن"قلقهما المشترك لاستئناف إيران البحوث في مجال تخصيب اليورانيوم". واكد البيان ان الجانبين بحثا في إمكان عقد دورة خاصة للوكالة الدولية للطاقة الذرية وفي"الدور الممكن لمجلس الامن من اجل تعزيز عمل الوكالة في الملف النووي الإيراني". واجرى الوفد الاسرائيلي محادثات ايضاً مع سيرغي كيريانكو رئيس الوكالة الروسية للطاقة الذرية ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف. ونقلت"انترفاكس"عن ايلاند قوله خلال لقائه مع لافروف:"من المهم لنا معرفة موقف روسيا ورأيها في الجدل الدائر حول المشاريع الإيرانية"، مؤكدا ان"حواراً من هذا النوع أساسي لكل للأطراف". ويضم الوفد الاسرائيلي أيضاً رئيس لجنة الطاقة الذرية جدعون فرانك وخبراء آخرين. وكانت روسيا التي تشغل مقعداً دائماً في مجلس الامن وتتعاون مع ايران في القطاع النووي، صعدت لهجتها حيال طهران معتبرة ان اصرار ايران على استئناف عمليات التخصيب يعزز الشبهات في شأن الاهداف العسكرية لبرنامجها النووي. ولم تعد موسكو تتشدد في معارضتها احالة الملف الايراني على مجلس الامن، وهو ما تدعو اليه واشنطن. الا انها ترى انه لم يتم"استنفاد"جميع المساعي لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في موقف يهدف الى تأخير الاحالة قدر المستطاع. الموقف الإيراني وفي طهران، حذر وزير الاقتصاد الإيراني داوود جعفري من أزمة نفطية عالمية، إذا قرر مجلس الامن فرض عقوبات اقتصادية على بلاده، فيما اتخذت الحكومة"اجراءات"لتأمين عدم تجميد ارصدتها في الخارج، معتبرة انه لا يحق للأوروبيين فعل ذلك. وتردد انه جرى سحب 8 بلايين دولار من أوروبا. وافادت مصادر الادارة المكلفة متابعة الملف النووي، ان طهران متمسكة بالبحوث العلمية في مجال انتاج الوقود النووي، وابقاء النشاطات النووية على الاراضي الايرانية تحت اشراف مفتشين دوليين، مع الابقاء على تجميد انتاج الوقود النووي وتخصيب اليورانيوم. وستلجأ ايران في حال لم يتخذ مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية في اجتماعه الاستثنائي المقرر في الثاني والثالث من شباط فبراير المقبل، قراراً باحالة الملف على مجلس الامن، الى الموافقة على اقتراح موسكو القاضي بنقل عمليات تخصيب اليورانيوم الى الاراضي الروسية، بمشاركة علماء ايرانيين . وفي حال احالة ملفها على مجلس الامن، يرجح ان تلجأ ايران الى خطوات تصعيدية للرد على عقوبات محتملة، كوقف العمل بكل قرارات التعاون الطوعي مع الوكالة الدولية ومنع المفتشين من زيارة المواقع النووية والعودة الى عمليات تخصيب اليورانيوم وانتاج الوقود النووي . واكد علي لاريجاني سكرتير المجلس الاعلى للامن القومي الايراني دعوة بلاده الدول الأوروبية للمصالحة حول برنامجها النووي واستئناف المفاوضات حول تخصيب اليورانيوم من دون التطرق الى الابحاث العلمية التي لن تتخلى عنها ايران ، مشدداً على ان ايران على استعداد لتقديم اية ضمانات لتأكيد سلمية اهدافها النووية والتخفيف من القلق الدولي. وهدد سفير ايران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية علي اصغر سلطانية بان تبدأ بلاده بإنتاج الوقود النووي، في حال نقل ملفها الى مجلس الامن، مشيراً الى وجود مسائل كثيرة قابلة للنقاش بين الطرفين.