يسعى الفنان الكوميدي الأردني نبيل صوالحة من خلال تأسيس"ناد للضحك في الأردن"إلى تعميم الضحك، و"تشجيع الناس في الأردن على التجمع من أجل الضحك الجماعي". ويجد صوالحة أن مجموعات الضحك لا تستهدف فئة دون أخرى ف"كل إنسان يحتاج إلى ابتسامة"، كما أن نوادي الضحك وما تقدمه تسهم في شكل أو آخر في تخفيف ضغط الحياة اليومية وتحقيق الشعور الإيجابي الداخلي. ويلفت صوالحة إلى الدور الكبير الذي يمكن تحقيقه كجانب علاجي من خلال نوادي الضحك مع بعض الفئات مثل المرضى وذوي الاحتياجات الخاصة، منوهاًَ بأن مستشفيات الدول المتقدمة بدأت تنتهج ذلك العلاج، انطلاقاً مما يسمى"مهرجو المستشفيات". وينفي صوالحة الاعتقاد بأن الضحك يقلل من الهيبة،"ذلك لم يعد موجوداً في المجتمع الأردني، بل على العكس المواطن الأردني يحب الضحك ويتذوق الكوميديا". وجاءت فكرة نادي الضحك ضمن بحث صوالحة الدائم كفنان عما هو جديد، إذ تعرف خلال زيارته إلى الهند الى مؤسسة عالمية متخصصة ب"يوغا الضحك". وشارك في مهرجان تقيمه وتابع العديد من الدورات المرتبطة بموضوع العلاج بالضحك. لماذا لا نفعل ذلك في الأردن؟ فكرة بدأ الممثل تطبيقها أخيراً في الأردن، خصوصاً بعد أن تعرف على فوائد الضحك كعلاج للعديد من المشاكل الجسدية والنفسية. ويقول صوالحة:"الضحك ينشط الدورة الدموية ويقوي جهاز المناعة ويخفف التوتر ويساعد على زيادة كمية الأوكسجين الذي يصل إلى الرئتين، فضلاً عن كونه رياضة داخلية للجسم، فهو يحرك العضلات الداخلية في الأمعاء والمعدة". ويرى الاستشاري النفسي الدكتور جمال الخطيب، أن الضحك يعزز الشعور النفسي الإيجابي. ويشير الخطيب إلى أن العلاج بالضحك قديم وذو أصول هندية، وبات يمارس الآن على نطاق واسع في العالم في شكل جماعي يعتمد على فلسفة أن"الضحك ينتقل بالعدوى"، مؤكداً أن هذا العلاج يعتمد في شكل أساس على الضحك من دون سبب لتحقيق الشعور بالغبطة والسعادة، على عكس المثل القائل"الضحك من دون سبب قلة أدب"! ويؤكد الخطيب أن هذا النوع من العلاج تم تطبيقه في مركز الحسين للسرطان في الأردن على يد المعالجة نجوى الزهار، مؤكداً أن الطريقة التي يضحك فيها الإنسان هي ذاتها الطريقة التي يعبر فيها عن مشاعره،"طريقة الضحك مرتبطة بشخصية الإنسان. ضحكة الإنسان مثل بصمته".