اندلعت اشتباكات بين ناشطين سياسيين متناحرين في انحاء بنغلادش مجدداً امس، في وقت عانت البلاد تعطل وسائل النقل قبل أسابيع من اجراء الانتخابات. وقتل رجل وأصيب 30 آخرون بجروح في أحدث موجة من العنف. واستدعى الرئيس تاج الدين أحمد مجلس المستشارين الخاص به لعقد اجتماع خاص لمحاولة حل الازمة بين الشيخة حسينة زعيمة حزب رابطة عوامي وغريمتها البيغوم خالدة ضياء التي تتزعم الحزب الوطني. وقال ناطق باسم القصر الرئاسي:"عقد الاجتماع للبحث في مطالب التحالفين الرئيسين". وقال المستشار في وزارة الإعلام محبوب العلم:"نتوقع التوصل الى اتفاق يقبله المعسكران". والتقت الشيخة حسينة وخالدة بالرئيس ومجلس مستشاريه ليل السبت -الأحد، لكنهم لم يحلوا الازمة. ويطالب التحالف الذي تتزعمه الشيخة حسينة من 14حزباً بعزل مسؤولين مثيرين للجدل في اللجنة الانتخابية، ويقول ان لوائح الناخبين المعدّة للانتخابات التي تجرى في كانون الثاني يناير المقبل، ليست سليمة. وقال محفوظ الرحمن القائم بأعمال رئيس اللجنة الانتخابية للمبعوثة الاميركية باتريشا باتنس التي التقته لبحث هذه المسألة امس، ان"هذا غير صحيح". وأضاف محفوظ الرحمن:"ربما يكون من المطلوب ادخال بعض التعديلات على اللوائح، وخصوصاً حذف"أسماء وهمية". وأنهت خالدة فترة ولايتها التي استمرت خمس سنوات في أواخر تشرين الاول اكتوبر الماضي، وسلمت السلطة الى حكومة موقتة. وينص الدستور على ضرورة اجراء انتخابات عامة خلال ثلاثة أشهر من هذا التغيير. وذكر شهود أن الطرق التي تربط العاصمة داكا بمدينة تشيتاغونغ جنوب الى جانب مدن رئيسة اخرى، أصيبت بالشلل، في وقت استمر أحدث توقف لوسائل النقل. وانتشرت شرطة مكافحة الشغب وقوات أمنية في الشوارع وحرست مباني رئيسة في المدينة التي يسكنها عشرة ملايين نسمة. وقال شهود ان شخصاً قتل وأصيب 20 في اشتباكات في بيسوانات قرب مدينة سلهيت على بعد 350 كيلومتراً الى الشمال الشرقي من داكا. وأصيب عشرة على الاقل عندما استخدمت الشرطة الهراوات لتفرقة الناشطين الذين هاجموا السيارات في منطقة بالتان في داكا.