قال شهود إن اشتباكات وقعت بين ناشطين متناحرين مسلحين بقنابل بدائية الصنع وهراوات لليوم الثالث على التوالي في أنحاء بنغلادش أمس، في الوقت الذي تعصف فيه أزمة سياسية بالبلاد قبل الانتخابات المقررة في كانون الثاني يناير المقبل. وذكر شهود أن رجلاً طعن حتى الموت في بلدة بورغا على بعد 250 كيلومتراً إلى الشمال من العاصمة داكا بعد تجمع حاشد طالب بعزل مسؤولي انتخابات مثيرين للجدل، فيما قتل خمسة آخرون جوب البلاد. وبورغا هي معقل الحزب الوطني بزعامة رئيسة الوزراء السابقة البيغوم خالدة ضياء التي أنهت فترة ولايتها في تشرين الثاني أكتوبر الماضي. وجرح نحو 40 شخصاً في اشتباكات بورغا كما أصيب نحو عشرة عندما استخدمت الشرطة الهراوات لتفرقة الناشطين في داكا. وفرض تحالف يضم 14 حزباً بزعامة رابطة عوامي التي تترأسها الشيخة حسينة، توقفاً لأجل غير مسمى لوسائل النقل منذ الاثنين الماضي، للضغط من أجل تحقيق مطالب بعزل كبير المسؤولين في اللجنة الانتخابية ومساعديه متهمين إياهم بالتحيز للحزب الوطني. وقتل ثلاثة أشخاص وأصيب نحو 200 آخرين بجروح في اشتباكات أول من أمس، في حين قتل اثنان وأصيب المئات خلال إضراب استمر أربعة أيام الأسبوع الماضي. وبموجب القانون المحلي، تجرى الانتخابات في ظل وجود حكومة موقتة يقودها رئيس الدولة تاج الدين أحمد. ولكن الشيخة حسينة تقول إن الرئيس لم يثبت بعد حياده وأن البيغوم خالدة هي التي تملي عليه موقفه.