أضرمت مجموعة من الناشطين النار في مكتبين تابعين للجنة الانتخابات في بنغلادش امس، في وقت بدأ تحالف يضم 14حزباً حملة جديدة لخلع مسؤولين انتخابيين كبار يتهمونهم بالتحيز. وتأتي الاحتجاجات غداة تحديد اللجنة الانتخابية 21 كانون الثاني يناير المقبل، موعداً للانتخابات البرلمانية، في تحد لدعوات التحالف المعارض الذي تقوده الشيخة حسينة رئيسة حزب رابطة عوامي بتأجيل إعلان التفاصيل الخاصة بالانتخابات الى أن يعاد تنظيم اللجنة الانتخابية والى أن يجرى تحديث قوائم الناخبين. ويتهم التحالف اللجنة الانتخابية بالتحيز لمصلحة البيغوم خالدة ضياء المنافسة الرئيسة التي انتهت فترة رئاستها للوزراء في تشرين الاول أكتوبر الماضي، والحزب الوطني الذي ترأسه. وأوقفت شرطة مكافحة الشغب آلاف الناشطين الذين كانت تقودهم الشيخة حسينة أثناء قيامهم بمسيرة صوب مقر اللجنة الانتخابية الواقعة تحت حراسة مشددة في العاصمة داكا. واشتبك محتجون مع الشرطة واخترقوا حاجزاً واحداً على الاقل، ولكن قوات الامن حالت دون وصولهم الى المقر. وقال محمد نسيم أحد الزعماء في حزب رابطة عوامي ووزير الداخلية السابق:"لن تردعنا أي مقاومة، وسنشن حملة أكثر ضراوة اعتباراً من يوم الاحد لتحقيق مطالبنا". وكان التحالف هدد بتصعيد الاحتجاجات بما في ذلك إغلاق جديد لوسائل النقل اذا مضت اللجنة الانتخابية قدماً في جدولها الانتخابي. وقال عبدالجليل الأمين العام لحزب رابطة عوامي للصحافيين:"اذا لم تلغ اللجنة الانتخابية الجدول الانتخابي بحلول يوم السبت المقبل، سنبدأ موجة جديدة من الاحتجاجات بما في ذلك اغلاق الى أجل غير مسمى لوسائل النقل اعتباراً من يوم الاحد". وسقط 40 قتيلاً على الاقل، كما أصيب المئات في اغلاق مشابه واحتجاجات أخرى منذ أواخر تشرين الاول الماضي، بسبب طلب التحالف اعادة هيكلة اللجنة الانتخابية. وقالت الشرطة ان من يشتبه في كونهم من أتباع التحالف، اضرموا النار في مكتبين تابعين للجنة الانتخابية في بلدة باريسال ومنطقة مونشيغانغ قرب داكا. وكانت النيران أضرمت أيضاً في مكتب آخر تابع للجنة الانتخابية ومبنى محكمة في بلدة خولنا جنوب غربي البلاد اول من أمس. وشابت الانتخابات السابقة في بنغلادش أعمال عنف واتهامات بالتلاعب وترهيب الناخبين. ويخشى مسؤولون ومحللون وقوع المزيد من أعمال العنف في الانتخابات المقبلة في الوقت الذي يرفض السياسيون المتنافسون التوصل الى حل وسط في خصوص أي من القضايا المتنازع عليها. وسيرسل الأمين العام للامم المتحدة كوفي انان مساعداً بارزاً له الى بنغلادش قبل الانتخابات للمساعدة في تأمين حسن سيرها وشفافيتها.