أعلنت مجموعة متمردة نيجيرية مسؤولة عن أعمال تخريب في دلتا النيجر أمس، أنها زرعت عبوات في هذه المنطقة النفطية في جنوبنيجيريا. وأفادت في بيان لها: "اليوم أمس، نجح ناشطون في حركة تحرير دلتا النيجر في زرع متفجرات في مواقع ذات أهمية استراتيجية في دلتا النيجر". وأضاف البيان: "القنابل وضعت في سيارتين وسيتم تفجيرها قريباً، على أن يُنشر بيان في وقت لاحق". وبعد ساعات على ذلك أفاد مسؤولون وسكان ان سيارة مفخخة انفجرت أمس في مدينة بورت هاركورت النفطية, ودمرت جزءاً من مقر حاكم ولاية ريفرز جنوبنيجيريا ومن مبان عامة أخرى. وقال العضو في حكومة الولاية بيتر اوديلي إن"انفجاراً وقع بعد الظهر قرب أمانة سر مقر الحاكم وأصيب المقر الحكومي, لا نعلم من وضع متفجرات في سيارة أوقفت أمام المبنى". جاء ذلك بعدما فجر مجهولون قناة لصرف المياه تؤدي إلى مصفاة لتكرير النفط في دلتا النيجر من دون أن يتأثر الإنتاج النفطي بحسب ما اعلن ناطق باسم الشركة. وقال الناطق باسم شركة واري للتكرير والبيتروكيماويات:"الحادث وقع ليلاً وأن أضراراً طفيفة لحقت بقناة لصرف المياه في المصفاة. وان الإنتاج النفطي مستمر". وأضاف أن عملاً تخريبياً وراء الحادث. وشركة واري واحدة من اكبر أربع شركات في هذا البلد النفطي لتكرير النفط الخام. وكانت الحركة شنت هجمات على منشآت تابعة لأهم شركتين نفطيتين ناشطتين في المنطقة هما"شل"البريطانية - الهولندية، و"أجيب"الإيطالية. وأعلنت الحركة مسؤوليتها عن انفجار سيارتين مفخختين الاثنين استهدفتا وحدات تابعة ل"شل"و"أجيب"في عاصمة ولاية ريفرز لم توقعا أضراراً أو ضحايا. وفي الثامن من الشهر الجاري، أعلنت الحركة مسؤوليتها عن خطف أربعة موظفين يعملون لحساب شركة نفطية هم ثلاثة إيطاليين ولبناني، وتوعدت بشن مزيد من الهجمات على الشركات النفطية وموظفيها. وتطالب الحركة بأن"تدفع شركة"شل"وغيرها من الشركات النفطية تعويضات للسكان المتضررين"من استغلال النفط و"أن تتخلى الحكومة النيجيرية عن مصالحها النفطية لفائدة سكان الدلتا ودفع تعويضات في مقابل خمسين سنة من النهب والاستعباد من جانب الحكومة النيجيرية والشركات النفطية". كما تطالب بالإفراج عن الحاكم السابق لولاية بايلسا ديبريي المييسيغا الملاحق بتهمة الفساد والقائد الانفصالي الحاج دوكوبو اساري.