رفض رئيس الوزراء البريطاني توني بلير أمس فكرة الانسحاب من العراق التي اقترحها تقرير بيكر - هاملتون بأن تبدأ عام 2008، وأكد أمس أن الاستراتيجية الجديدة ستعتمد على تدريب القوات العراقية و "تقوية المعتدلين" في وجه "تحالف المتطرفين الذي تبنيه ايران". وقال بلير في مقابلة مع شبكة"أي بي سي"أمس أن فكرة الانسحاب"تعطي الانطباع بفشل الحرب"و"سيكون لها عواقب وخيمة على المنطقة"، وجدد تأكيده أن العمل جار لوضع"استراتيجية للنجاح تتلخص في ضخ المزيد من الطاقات البشرية والعسكرية لتدريب القوات العراقية، وتقوية المعتدلين". وانتقد بشدة الدور الإيراني، و"تحجيمه الحكومة العراقية والقوى المعتدلة في لبنان والأراضي الفلسطينية"، وحدد المواجهة"اليوم بين تحالف المتطرفين والمذهبيين الذي تبنيه ايران من خلال عناصرها في المنطقة، وقوى الاعتدال والحداثة". ورداً على سؤال عن أي اختراق ديبلوماسي مع سورية أو ايران بحسب توصيات التقرير، قال بلير إنه على تواصل مع دمشق، وأرسل مسؤولاً بريطانياً أخيراً الى هناك، مضيفاً أن الحكومة السورية"تعرف ما عليها عمله". وحصر أي اختراق ديبلوماسي في اطار عملية السلام بين الاسرائيليين والفلسطينيين وليس سورية أو ايران. ونقلت شبكة"أي بي سي"عن مسؤولين في البيت الأبيض أن الرئيس جورج بوش سيخرج باستراتيجيته الجديدة حول العراق قبل عطلة عيد الميلاد وستتضمن توصيات من وزارتي الدفاع والخارجية والكونغرس. وأفادت أن أحد البنود ينص على اضعاف النفوذ الإيراني في بغداد، اضافة الى اقتراح"خطير"ما زال"قيد الدرس"ل"تكليف وحدة عمليات عسكرية لملاحقة قيادات في جيش المهدي"الذي يتزعمه مقتدى الصدر.