اعلنت"ادارة المستوطنين"في الضفة الغربية امس انها ستعاود مقاومة اي محاولة اجلاء جديدة من الاراضي الفلسطينية بعد الانسحاب الاسرائيلي من قطاع غزة في ايلول سبتمبر. وتزامن هذا الموقف مع بدء حملة ل"انقاذ"مستوطنة"عامونا"العشوائية القريبة من رام الله التي اصدرت وزارة الدفاع الاسرائيلية امراً بتدميرها كما اعلن بيناس فالترشتاين احد قادة المستوطنين خلال مؤتمر صحافي في"عامونا". واختير لهذه الحملة شعار"انقاذ عامونا يعني انقاذ يهودا والسامرة الضفة الغربية". وقال يهودا افراح من سكان"عامونا":"هذه المرة لن نذرف الدموع لكننا سنقاوم"في اشارة الى اخلاء 21 مستوطنة من قطاع غزة في ايلول سبتمبر 2005. ودعت"ادارة المستوطنين"خلال المؤتمر الصحافي انصارها الى التجمع باعداد كبيرة اعتباراً من مساء السبت في"عامونا". وبحسب فالترشتاين تمت تعبئة اعداد كبيرة من قوات الجيش والشرطة لعملية تدمير منازل"عامونا"التسعة تبدأ مساء الاثنين. تفكيك بؤرة استيطانية الى ذلك، بدأت قوات الجيش والشرطة الاسرائيلية امس في تفكيك بؤرة استيطانية قرب مستوطنة"نيفي دانيال"جنوبالضفة الغربية حسب ما علم من الشرطة. وقال شلومو ساغي الناطق باسم الشرطة في القطاع:"نقوم بتدمير مساكن اقيمت في الموقع وبيت نقال وقمنا باعتقال خمسة اشخاص". وذكر بأن اعداداً كبيرة من الشرطة تتواجد في المكان وتواجه عشرات الناشطين اليمينيين. واقيمت هذه المستوطنة العشوائية الواقعة شمال مستوطنة"نيفي دانيال"قرب تجمع"غوش عتسيون"الاستيطاني جنوب بيت لحم،"بشكل غير مشروع قبل أشهر وتلقينا اوامر بهدمها"كما اعلن اللفتنانت آدم افيدان من الادارة المدنية في الجيش الاسرائيلي. وتقوم جرافة بتدمير سبعة منازل وبيت نقال. وادت عملية التدمير الى تدافع بين قوات الشرطة والناشطين اليمينيين. وعارض هؤلاء الناشطون، انصار"ارض اسرائيل الكبرى"، الانسحاب الاسرائيلي من قطاع غزة الذي انتهى في ايلول سبتمبر بعد احتلال دام 38 عاماً. ونهاية كانون الاول ديسمبر اقام هؤلاء الناشطون ثماني مستوطنات عشوائية في الضفة الغربية قام الجيش بتفكيك ثلاث منها. وما زالت نحو مئة مستوطنة عشوائية قائمة في الضفة الغربية رغم تعهد اسرائيل بتفكيكها بحسب حركة"السلام الآن"المعارضة للاستيطان. وقال المصدر ذاته ان 51 من هذه المستوطنات بنيت بعد تولي رئيس الوزراء ارييل شارون السلطة في اذار مارس 2001. ولا يشار رسمياً سوى الى 28 مستوطنة"غير مرخص لها"تم بناؤها منذ ذلك التاريخ في حين حصلت المستوطنات الاخرى على موافقة لاحقاً. وتعهد شارون بتفكيك كافة المستوطنات العشوائية التي اقيمت منذ توليه منصبه وفقاً لخارطة الطريق. وتعتبر الاسرة الدولية المستوطنات اليهودية في الاراضي الفلسطينية المحتلة غير مشروعة سواء نالت موافقة الحكومة الاسرائيلية ام لا. واعربت واشنطن مراراً عن نفاد صبرها مطالبة بإزالة المستوطنات العشوائية.