زعم وزير العدل الاسرائيلي يوسف لابيد، أمس الاحد، ان اسرائيل يمكن ان تضع ناشطين في الحركات الدينية والاستيطانية اليهودية يدعون الى استخدام العنف لمواجهة خطة الانسحاب من قطاع غزة، قيد الاعتقال الاداري. وقال في تصريح صحافي، يحق لنا قانونا اعطاء اوامر باستخدام الاعتقال الاداري موضحا انه يخشى حصول اراقة دماء مقارنا التصريحات الاخيرة في هذا المعني التي صدرت اخيرا عن اشخاص من اليمين المتطرف بالتصريحات التي صدرت قبيل اغتيال رئيس الوزراء الاسبق اسحق رابين. وأضاف، لن نستخدم هذه الاجراء غير الديموقراطي الا في حالات نادرة مضيفا آمل بالا نضطر الى استخدامه بحق مسؤولين دينيين ومستوطنين، الا اننا نحتفظ بحقنا في استخدامه. والاعتقال الاداري قانون موروث من مرحلة الانتداب البريطاني على فلسطين ويطبق عادة بحق الفلسطينيين فقط حتى الآن. وهو يتيح للسلطات ابقاء شخص قيد الاعتقال لفترات تمدد من دون توجيه الاتهام اليه. وياتي كلام لابيد بعد تصريحات صدرت عن رئيس الوزراء ارييل شارون الذي أعرب عن قلقه من خوض حرب اهلية بين اليهود يخطط لها اليمين المتطرف على هامش تظاهرتهم أمس الأحد في القدس احتجاجا على خطة الانسحاب من غزة. وقال شارون امام مجلس الوزراء صباح امس، نحن نشهد حملة تحريض خطيرة جدا .. يخشى ان تؤدي الى حرب اهلية. وكانت نحو مئتي شخصية من اليمين المتطرف دعت الاسبوع الماضي الجنود وعناصر الشرطة الى رفض اجلاء المستوطنين من قطاع غزة واصفين هذا الاجلاء بانه جريمة ضد الانسانية!. واضاف لابيد آمل الا تحصل حرب اهلية في اسرائيل الا انني اخشى من حصول تجاوزات قد تؤدي الى اراقة دماء، ان التحذيرات الاخيرة للاجهزة الامنية تدفعنا الى الاعتقاد بان هناك عددا من الاشخاص يمكن ان يفكروا في مهاجمة شخصيات رفيعة في البلاد. واضاف الوزير الاسرائيلي قائلا، قبل اغتيال رابين لم نكن نعتقد ان شيئا من هذا النوع يمكن ان يحصل. الا اننا نعلم اليوم ان هذا حصل. وكانت المعارضة اليمينية المناهضة لاتفاق اوسلو شنت حملة اعلامية عنيفة على حزب العمل قبل ايام من اغتيال رابين في تشرين الثاني نوفمبر 1995. وتظاهر آلاف المستوطنين الذين تجمعوا مساء أمس وسط مدينة القدس للتعبير عن رفضهم لخطة الانسحاب من مستوطنات قطاع غزة واجلاء ثمانية آلاف مستوطن يقيمون فيها. ورفعت في الساحة الكبيرة حيث تجمع المستوطنون وعلى منصة يفترض ان يتحدث منها عدد من الخطباء يافطة كبيرة تحذر من ان الفصل سيمزق الشعب فيما توجه عشرات الآلاف من المتظاهرين الى حائط المبكى للصلاة قبل الانضمام الى التجمع. وسيقدم مجلس المستوطنات في يهودا والسامرة (الضفة الغربية) وهي الجهة الداعية الى التظاهر خلال التجمع عشر وصايا من اجل التصدي للفصل. وبين هذه الوصايا وصية تدعو المستوطنين الى عدم اللجوء الى العنف ضد الجنود المكلفين اجلاءهم. وقد حشدت الشرطة الاسرائيلية قرابة الف من رجالها لمواكبة التظاهرة والاحاطة بها فيما قامت لجان من المستوطنين انفسهم بالعمل على منع التجاوزات. وتنص خطة شاون على انسحاب القوات الاسرائيلية من قطاع غزة بحلول ايلول سبتمبر 2005 بعد تفكيك 21 مستوطنة واجلاء ثمانية آلاف مستوطن. ويشمل هذا الاجراء اربع مستوطنات يهودية صغيرة معزولة في شمال الضفة الغربية. وردا على سؤال للاذاعة الاسرائيلية العامة، دعا النائب زئيفي هندل الذي ينتمي الى حزب الوحدة الوطنية اليميني المتطرف الى تنظيم استفتاء وطني لتجنب تمزيق الجيش. واضاف ان شارون يجازف بتعريض البلاد لحرب اهلية. آلاف اليهود يحتشدون وسط القدس مساء أمس متدينين ومستوطنين يهتفون ضد شارون مساء