أطلقت حركة"السلام الآن"اليسارية الاسرائيلية أمس حملة تدعو فيها الحكومة الاسرائيلية الى مواصلة إخلاء مستوطنات يهودية في الضفة الغربية وعدم انتظار مفاوضات الحل الدائم للنزاع الفلسطيني - الاسرائيلي حول مصيرها. وقالت الحركة، التي ترصد منذ 15 عاماً النشاط الاستيطاني الاسرائيلي في الضفة الغربيةالمحتلة إن نحو 244 ألف مستوطن يرتعون في مستوطنات الضفة يشكلون نحو 10 في المئة من سكان الضفة. وأضافت إن مشروعها الجديد يقوم على ثلاثة مبادىء هي: - استئناف المفاوضات السياسية بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية والتنسيق الأمني بين الطرفين وفتح قنوات حوار بين الجانبين. - تفكيك البؤر الاستيطانية"العشوائية وغير القانونية"المنتشرة في أنحاء الضفة الغربية وتجميد البناء في المستوطنات. - مواصلة إخلاء مستوطنات بالتنسيق مع السلطة الفلسطينية. وتدعو الحركة الى إخلاء فوري ل 26 مستوطنة نائية منتشرة في أطراف الضفة شرق الجدار الفاصل. كما دعت الى إخلاء"الحي اليهودي"في الخليل، على أن يتم إخلاء 17 مستوطنة أخرى في مرحلة ثانية. وشكك قادة الحركة في نيات رئيس الحكومة ارييل شارون بعد فك الارتباط عن غزة،"وبناءً على التطورات الأخيرة والنشاط الاستيطاني المتزايد وتطوير البنى التحتية في المستوطنات، لم يعد ممكناً فهم ما يريده شارون"، هذا فضلاً عن مواصلة البناء في البؤر. ويستدلّ من مجمل المبادرة الجديدة أنها لا تختلف كثيراً عن الإجماع الاسرائيلي على"وجوب"إبقاء الكتل الاستيطانية الكبرى في الضفة الغربية ومحيط القدس، أي تلك التي شملها الجدار الفاصل الذي تواصل اسرائيل إقامته بهدف رسم حدودها مع ما يتبقى من أراض تكون الدولة الفلسطينية.