ذكرت شبكة التلفزيون الاسرائيلي الثانية الخاصة مساء اول من امس ان اموالا للحكومة الاسرائيلية استخدمت لانشاء مستوطنات عشوائية في الاراضي الفلسطينية، في وقت وعد رئيس الوزراء ارييل شارون بازالة هذه البؤر الاستيطانية. واضاف التلفزيون ان هذه الاموال المقتطعة من موازنة الحكومة للقطاع الزراعي تصل الى المستوطنات عبر فرع للوكالة اليهودية، وهي منظمة شبه حكومية مسؤولة عن هجرة اليهود في الشتات الى اسرائيل. واوضح التلفزيون ان الوكالة اليهودية نقلت الاموال الى منظمة تمثل المستوطنين في قطاع غزةوالضفة الغربية والتي تستخدمها كما تراه مناسبا. واستخدم جزء من هذه الاموال لاقامة مستوطنات عشوائية كمستوطنة "ادي اد" الواقعة بين رام الله ونابلس التي كانت ستزال الاسبوع الماضي، لكن المحكمة العليا قررت ارجاء هذه العملية. ونقل التلفزيون عن مصادر حكومية تأكيدها انها ليست على علم بهذا الوضع وانها لم تتبلغ به الا في الفترة الاخيرة من وزارة الدفاع المسؤولة عن ازالة المستوطنات العشوائية. وقال احد هذه المصادر: "لم نكن نعلم اننا كنا نعطي المال الى مستوطنات غير شرعية. ونحن في صدد اجراء تحقيق". واشار التلفزيون الى ان لجنة المال البرلمانية ستناقش هذه المسألة الثلثاء المقبل. واكد النائب افشالوم فيلان من حزب "ميريتس" اليساري للتلفزيون: "انه لأمر مذهل ان تعطي حكومة اسرائيل بيد المال الى المستوطنات وتدفع باليد الاخرى للتخلص منها". الحاخامات يتمردون على الخريطة في غضون ذلك، بدأ الحاخامات اليمينيون في اسرائيل التحرك ضد "خريطة الطريق". وتجمع اكثر من 500 حاخام الاسبوع الجاري في فندق القدس لادانة الخريطة ورئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون لموافقته على هذه الخطة وبدء تفكيك مواقع استيطانية في الضفة. ومن بين هؤلاء كبيرا الحاخامات السابقين افراهام شابيرا وموردخاي الياهو الى جانب زلمان ميلاميد مؤسس محطة اذاعة تتبنى خطا قوميا معاديا للعرب. ونقل عن الياهو قوله: "لا احد من ابسط شخص وحتى رئيس الوزراء له الحق في التنازل حتى عن ذرة من ارض اسرائيل. لقد اعطانا الله اياها. اعطانا اياها لنا وحدنا". ودعا الى الاجتماع "مجلس حاخامات يهودا والسامرة وغزة" الاسم الذي يطلقه اليهود على الضفة الغربيةالمحتلة المكون من سبعة اعضاء وتعتبر تعليماته قانونا بين المستوطنين في الاراضي الفلسطينية.