احتفظ الأهلي المصري بكأس الأندية الأفريقية الأبطال لكرة القدم للعام الثاني على التوالي، بعد فوزه الصعب والثمين على مستضيفه الصفاقسي التونسي 1 - صفر أول من أمس. وانتزع الأهلي نصراً دراماتيكياً في الدقيقة الثانية من الوقت المحتسب بدل الضائع ليحرم الصفاقسي من لقبه الأول في تاريخه. ونال المصريون جائزة البطولة وقدرها مليون دولار ومعها بطاقة التأهل الى نهائيات كأس العالم للأندية في اليابان الشهر المقبل. اللقب هو الخامس للأهلي في كبرى المسابقات الأفريقية للأندية وتساوى مع جاره الزمالك في عدد مرات الفوز، ولكن الأهلي احتفظ بالكأس التي نالها مدى الحياة لأنه أحرزها لثلاث مرات. وكان الزمالك احتفظ بالكأس السابقة للسبب نفسه. هدف المباراة الذي دخل تاريخ كرة القدم في القارة أحرزه محمد أبو تريكة بتسديدة مباشرة بيسراه من خارج منطقة الجزاء في الدقيقة 92 وهو الهدف الثامن له في المسابقة، وتصدر قائمة الهدافين متساوياً مع العاجي ديديه ياكونان. وازدادت فرص أبو تريكة في الحصول على لقب أحسن لاعب أفريقي للعام 2006 على حساب النجوم العالميين أمثال العاجي ديديه دروجبا هداف تشلسي الانكليزي والكاميروني المصاب صمويل ايتو نجم برشلونة الاسباني والغاني مايكل ايسيين نجم تشيلسي، ويتفوق ابو تريكة عليهم بانجازاته العريضة في القارة. وقاد ابو تريكة المنتخب المصري للفوز بكأس الأمم في القاهرة في شباط فبراير الماضي، وسجل ركلة الجزاء الترجيحية الأخيرة التي منحت مصر الكأس، بعد أن أهدر دروجبا الركلة الأولى لفريقه. دخل الأهلي المباراة وهو الطرف الأدنى بكل المقاييس أمام الصفاقسي، وكان الأخير بحاجة الى التعادل السلبي فقط في ملعبه وأمام 60 ألفاً من أنصاره في ملعب رادس بعد تعادلهما ذهاباً في القاهرة قبل أسبوعين 1-1. وفي الشوط الثاني ألغى الحكم البنيني كودجيا كوفي هدفاً صحيحاً للصفاقسي من قدم طارق الزيادي بعد إشارة من مساعده بالتسلل، وكشفت إعادة اللعبة أن الزيادى كان في موقف صحيح تماماً. وهاجم الأهلي بضراوة وتقدم لاعبو الوسط والدفاع بلا خوف لدعم الهجوم، وهو ما ترك مساحات واسعة وانفرد الهمامي والغاني فريمبونغ مرتين تماماً بحارس الأهلي وأوقفتهما في كل مرة صافرة الحكم بعد إشارة بالتسلل، وللمرة الثانية والثالثة لم يكن المهاجمان متسللين على الإطلاق، وحرمت الراية الخاطئة الصفاقسي من افتتاح التسجيل والاقتراب من الكأس. ضغط الاهلي المتزايد اقترب من المرمي وكشر المهاجمون لاسيما الانغولي فلافيو عن أنيابهم، وانهمك الحارس التونسي احمد الجواشي في عمل شاق للحفاظ على نظافة شباكه، وتصدى أولاً لتسديدة رائعة من حسام عاشور في زاوية صعبة، وبعدها لضربة رأسية من متعب وتسديدة أرضية من فلافيو، وتعاطفت معه العارضة وأعادت الى الملعب كرة سددها فلافيو، ولكن تسديدة ابو تريكة كانت قوية ومباغته وفي أصعب زاوية للمرمي.