واشنطن، لندن، كانبيرا - أ ف ب، يو بي آي - أعلنت وزارة العدل الأميركية أمس، ان كولين لاروز عملت عبر الانترنت باسم «جهاد جاين» أو «فاطمة لاروز», لتجنيد مقاتلين في الولاياتالمتحدة وأوروبا وآسيا من أجل تنفيذ مخططات إرهابية أو الموت لدى محاولتهم تنفيذ ذلك. وأشارت الوزارة الى أن لاروز (46 سنة) التي تقيم في بنسلفانيا أوقفت في تشرين الأول (أكتوبر) 2009، «بعدما أمضت أكثر من سنة على الانترنت لتجنيد مقاتلين من أجل شن هجمات في أنحاء العالم، وسعت الى تجنيد رجال ونساء وجمع تبرعات، ووافقت على قتل سويدي لم يكشف اسمه يقيم في الولاياتالمتحدة، تنفيذاً لأمر تلقته من شخص يقيم في دولة من جنوب آسيا في آذار (مارس) 2009، مؤكدة أن الموت وحده سيمنع تنفيذها المهمة وهو أمر يشرفها ويسعدها». وكشفت الاتهامات الموجهة الى لاروز بعد ساعات على اعتقال الشرطة الارلندية سبعة أشخاص متهمين بالتآمر لقتل رسام الكاريكاتور السويدي لارس فيلكس الذي رصدت مجموعة مرتبطة بتنظيم «القاعدة» مئة ألف دولار لقتله. لكن وزارة العدل الأميركية رفضت الرد على سؤال حول إذا كانت لاروز مرتبطة بالموقوفين في ارلندا. واتهمت لاروز أيضاً «بتجنيد نساء يملكن جوازات سفر وقدرة على السفر الى أوروبا وداخلها لدعم الجهاد العنيف، وحيازة جواز سفر أميركي مسروق ونقله أو محاولة نقله لتسهيل تنفيذ عمل إرهابي دولي». وفي حال ادانتها، يمكن أن يحكم على لاروز بالسجن مدى الحياة، ودفع غرامة قدرها مليون دولار، علماً انها أدرجت بين أبطالها على صفحتها في موقع «مايسبيس» للتواصل الاجتماعي «الشيخ أو بي أل»، في إشارة الى زعيم تنظيم «القاعدة» أسامة بن لادن، و «الأخوة في الجهاد». وأكد المدعي العام مايكل ليفي أن «القضية تظهر أن الإرهابيين يبحثون عن أميركيين للانضمام إليهم في قضيتهم، وتنفي فكرة قدرتنا على رصد الإرهابيين من ملامحهم». وفي بريطانيا، اتهمت الرئيسة السابقة لجهاز الأمن الداخلي البريطاني (أم آي 5) البارونة إليزا مانينغهام بولر أجهزة الاستخبارات الأميركية بإخفاء سوء معاملتها للمشبوهين بالإرهاب. ونسبت «هيئة الإذاعة البريطانية» (بي بي سي) إلى البارونة بولر قولها خلال محاضرة ألقتها في مجلس اللوردات إنها «لم تعرف بقضية استخدام المياه 160 مرة في تعذيب خالد الشيخ محمد العقل المدبّر المزعوم لهجمات 11 أيلول (سبتمبر) 2001، إلا بعد تقاعدها من الخدمة عام 2007». وأضافت: «حرص الأميركيون على إخفاء ما حدث، وعدم اكتشافنا حقيقة ما فعلوه». وأشارت إلى أنها «تساءلت خلال عامي 2002 و 2003 كيف أن الولاياتالمتحدة كانت قادرة على تزويد المملكة المتحدة معلومات استخباراتية عن محمد، وإبلاغها أنه كان فخوراً جداً بإنجازاته حين جرى استجوابه عنها». ورفضت ناطقة باسم وزارة الخارجية البريطانية التعليق، وأصرّت على أن الوزارة لم تعثر على أي تفاصيل عن الاحتجاجات التي قدمتها الحكومة البريطانية إلى الولاياتالمتحدة حول سوء معاملة معتقلين. وفي أستراليا، أكد الرئيس الإندونيسي سوسيلو بامبانغ يودهويونو مقتل «ذو المتين»، أحد قادة تن ظيم الجماعة الإسلامية الذين خططوا لتفجيرات بالي عام 2002. ونفذت الشرطة الإندونيسية سلسلة عمليات في الأسابيع الماضية في ولاية اتشيه شمال جزيرة سومطرة، حيث اكتشفت مركز تدريب سرياً مرتبط بالجماعة الإسلامية.