أفادت صحيفة "ذي صنداي تايمز" البريطانية أمس، أن أجهزة الأمن البريطانية تطارد خليتين تابعتين للإرهابيين من "القاعدة" يعتقد أنهما تعدان لشن هجمات "مروعة" في بريطانيا. وذكرت الصحيفة أن نحو عشرة أشخاص من شمال أفريقيا والخليج قاموا بمراقبة أهداف تجارية سهلة، مثل المصارف الكبرى ومراكز التسوق. ونسبت "ذي صنداي تايمز" تقريرها إلى "مصادر أمنية"، ما أعطى انطباعاً بأنه عبارة عن تسريبات من الأجهزة الأمنية البريطانية، وفقاً لتقاليد صحافية راسخة في بريطانيا. وفي الوقت نفسه، تلقت أجهزة الأمن معلومات استخباراتية مفادها أن بعض هؤلاء الملاحقين قاموا بالفعل "بعمليات تدريب" تمهيداً لتنفيذ عمليات انتحارية من طريق سيارات مفخخة. وقالت "ذي صنداي تايمز" إن المديرة العامة لجهاز الاستخبارات الداخلية البريطانية أم آي 5 إليزا مانينغهام بولر "وجهت تحذيرات إلى الوزراء عن إمكان وقوع مثل تلك الهجمات. كما أبلغت مانينغهام بولر النواب البريطانيين وأعضاء مجلس اللوردات الذين يشكلون لجنة الاستخبارات والأمن في البرلمان البريطاني، بوجود خلايا نائمة ل"القاعدة" تجرى مراقبتها. وأشارت الصحيفة إلى أن بعض تلك الخلايا تمكن من التغلغل بعمق في أوساط الجالية الإسلامية إلى درجة أن من المستحيل تقريباً التعرّف إليها واكتشافها. ويعتقد أن بعض هؤلاء الأشخاص من المواطنين البريطانيين ومن المعتقد أن خلايا "القاعدة" تتمركز في منطقة وسط إنكلترا وشمالها. وقامت تلك العناصر بتحريات خاصة لمعرفة مدى إجراءات الأمن التي تحيط المعابد اليهودية والمدارس والمراكز اليهودية. إلا أن جهاز الاستخبارات الداخلية أخفق حتى الآن في "اختراق" تلك الخلايا. ومن جهة أخرى، ذكرت أنباء صحافية أخرى أن رئيس الوزراء البريطاني توني بلير كان تلقى العلاج في مستشفى في لندن، كان يعالج فيه أيضاً إرهابي مزعوم. وذكرت "ذي ميل أون صنداي" أن الارهابي المزعوم هو إبراهيم عيدروس المصاب بالسرطان.