واصل وفد من ممثلي"قوى 14 آذار"زياراته مراجع سياسية وروحية،والتقى امس, البطريرك الماروني نصر الله صفير. وضم الوفد النائبين انطوان غانم وهنري حلو، النائب السابق كميل زيادة، وعضو الهيئة التنفيذية في"القوات اللبنانية"ادي ابي اللمع، ونادر الحريري. وقال زيادة باسم الوفد:"ان زيارة قوى 14 آذار لبكركي هي زيارة اكثر من طبيعية، لان مواقف 14 آذار، منذ الاساس، كانت تستلهم دائماً من مواقف بكركي الوطنية. ولا ننسى ان بكركي أدت دوراً اساسياً في استرجاع الحرية والاستقلال والسيادة والقرار اللبناني الحر. ويجب الا ننسى ان بكركي كانت تضع الحجر الأساس للمصالحة في الجبل ولدعم العيش المشترك وترسيخ الوحدة الوطنية. ويجب الا ننسى ان اليوم بالذات انتشر الجيش في الجنوب. وهذا كان مطلباً مشتركاً لبكركي وقوى 14 آذار، ووصل الجيش الى الحدود وهذا كان مطلباً قديماً. ويجب ألا ننسى أيضاً ان بكركي كانت تطالب دائما ولا تزال بصون النظام البرلماني الديموقراطي والحريات العامة. وبكركي أدت دوراً كبيراً وقوى 14 آذار ادت وتؤدي أيضاً دوراً كبيراً في السياسة الوطنية اللبنانية، وفي هذا الإطار تأتي زيارتنا لهذا الصرح وهي زيارة اكثر من طبيعية". وأشار الى ان البحث مع صفير ركز على"كل القضايا المطروحة على الساحة اللبنانية اليوم بدءاً بموضوع استعادة السيادة وانتشار الجيش في الجنوب، اضافة الى موضوع الوحدة الوطنية، وأيضاً موضوع حكومة الوحدة الوطنية التي يطالبون بها. ولكن نحن كقوى 14 آذار نرى ان ليس الآن وقتها". وأكد ان صفير"يدعو دائماً الى التهدئة والتقارب بين بعضنا بعضا. وهذه هي سياسة 14 آذار، وهي ليست أبداً استفزازية ولا نسعى الى تضخيم المشاكل، بل بالعكس". واكتفى بالقول عن مواقف صفير:"ان رأيه معروف ويعبر عنه دائماً في عظاته وبيانات مجلس المطارنة". والتقى صفير أيضاً وزير العدل شارل رزق واستبقاه الى مائدة بكركي. وأوضح رزق انه أطلع البطريرك"على بعض الامور الجارية ضمن إطار وزارتي, وهو لا يتعاطى في التفاصيل، انما ما يهمه فقط هو احترام القواعد والثوابت التي يقوم عليها لبنان، وانطلاقاً من هذه الروحية جرى تداول هذه المواضيع". وعن التشكيلات القضائية, أشار الى ان صفير"لا يتدخل في التفاصيل وهو يحترم استقلال القضاء احتراماً كبيراً، وهو حريص على التوازنات التي يجب ان تتأمن لجميع الطوائف، وحرصه على كل الطوائف مثل حرصه على الطائفة المارونية, وليست هناك أمور عالقة في التشكيلات القضائية، وانا على توافق تام مع مجلس القضاء الاعلى الذي عانيت ما عانيت من اجل تأليفه. ومطمئن ومرتاح الى كل القرارات التي يتخذها هذا المجلس. وعلى ثقة بأن هذه القرارات ستوافق عليها الحكومة لأنها تتأمن فيها كل العناصر من احترام الكفاءات والتوازنات التقليدية في لبنان".