أكد الزعيم الإسلامي الأفغاني قلب الدين حكمتيار المطلوب من الولاياتالمتحدة، في رسالة وجهها لمناسبة عيد الفطر، ان القوات الأجنبية في أفغانستان ستهزم كما هُزم الجيش السوفياتي. وتزامن نشر رسالة حكمتيار مع أخرى حملت توقيع"قائد مجاهدي أفغانستان أمير المؤمنين الملا محمد عمر"زعيم حركة"طالبان"، موجهة الى"الأمة الاسلامية"ونشرت على أحد مواقع شبكة الإنترنت، وجاء فيها أن"الشهور المقبلة ستشهد تكثيفاً للحرب ومزيداً من تنظيم المقاومة ضد الصليبيين"في أفغانستان. ووزعت رسالة لحكمتيار مكتوبة باللغة الباشتونية، ولم يتسن التأكد من صحتها، في مخيمات اللاجئين الأفغان في بيشاور شمال غربي باكستان. وأشار فيها الى ان"المجاهدين وعدوا الله عز وجل بطرد الأميركيين والبريطانيين من أفغانستان كما فعلوا مع الروس. واذا كان الاتحاد السوفياتي لم ينجح مع حوالي 100 ألف جندي في احتلال أفغانستان، فكيف سيتمكن 40 ألف جندي أميركي وحلف شمال الأطلسي من ذلك؟". وأضاف حكمتيار:"لن نلقي السلاح قبل هزيمة العدو. أريد أن أؤكد للأمة الأفغانية ان يوم دحر العدو اقترب". وشارك حكمتيار، رئيس"حزب الاسلام"، في الحرب ضد الوجود السوفياتي في أفغانستان بدعم من باكستانوالولاياتالمتحدة. وتولى رئاسة الحكومة لوقت قصير بعد سقوط النظام الشيوعي الأفغاني في 1992، ثم انضم الى"طالبان"في نهاية التسعينات. من جهته، وجه الملا عمر في رسالة ترجمت من اللغة الباشتونية انتقادات حادة الى القوة الدولية للمساعدة في بسط الأمن إيساف بقيادة الأطلسي، وطلب من المجاهدين"تكثيف عملياتهم ضد الصليبيين الذين يخدعون الناس، واستخدموا وسائل الإعلام لترويج أكاذيبهم التي أنفقوا عليها ملايين الدولارات، لكني متأكد من أنهم سيهزمون كما هُزم الروس وحلفاؤهم". وهنّأ الملا عمر المجاهدين في العراق على مقاومتهم القوية وأوصاهم بالاستمرار في الطريق ذاته. وحضّ زعماء البلدان الحليفة لأميركا على التفكير في مصالحهم والانسحاب من أفغانستان. كما انتقد الأممالمتحدة، وقال"منذ إنشائها، لم تتبن أي قرار يعلن بشرى سارة للأمة الإسلامية". وتوعد أيضاً بإحالة الرئيس الأفغاني حميد كارزاي"خادم الصليبيين"على محكمة إسلامية، وقال"انه وأعوانه يبحثون عن وسيلة للفرار". اعتقال إسلاميين في باكستان على صعيد آخر، اعتقلت الشرطة الباكستانية أمس ثلاثة ناشطين اسلاميين يشتبه في علاقتهم بتنظيم"القاعدة"، في اطار التحقيق حول الصواريخ التي عثر عليها في 5 تشرين الأول أكتوبر الجاري في إسلام آباد ومحيطها، بحسب ما أعلن قائد الشرطة سيكندار حياة، موضحاً ان"الاعتقال تم بناء على معلومات أدلى بها الموقوفون الثمانية الآخرون". وكان عثر على صاروخين مصوبين الى القصر الرئاسي غداة وقوع انفجار غامض في جوار المقر العسكري للرئيس برويز مشرف في مدينة روالبندي القريبة من إسلام آباد. كما عثر على صاروخين آخرين في اليوم التالي في حديقة عامة في العاصمة الباكستانية، بدا انهما مصوبان الى المقر العام للاستخبارات. وسبق أن اعتقلت قوات الأمن ثمانية باكستانيين وصفهم مشرف بأنهم"متطرفون"وضبطت في مواقع عدة صواريخ وقنابل يدوية ومتفجرات وقنابل موقوتة وذخائر. الى ذلك، أشارت صحيفة"دون"الفجر الباكستانية أمس، الى أن متشددين فرضوا تطبيق حدود الشريعة الإسلامية على مرتكبي الجرائم وغرامات في منطقة ضمن ميرانشاه عاصمة إقليم شمال وزيرستان الباكستانية القبلية المحاذية للحدود مع أفغانستان. راجع ص 8