أعلنت حركة "طالبان" انها قررت توسيع نطاق هجماتها على القوات التي تقودها الولاياتالمتحدة وحلفائها الافغان لتشمل شمال البلاد. وفيما أوقفت الاممالمتحدة أمس مهماتها في اجزاء من جنوبافغانستان بعد سلسلة هجمات على منظمات غير حكومية، أعلنت باكستان اعتقال قائد افغاني سابق موال لزعيم "الحزب الاسلامي" قلب الدين حكمتيار. ونقلت صحيفة "ذا نيوز" الباكستانية عن الناطق باسم "طالبان" محمد أمين ان مقاتلي الحركة شنوا في الاسابيع الاخيرة هجمات على قوات تابعة للحكومة الافغانية في بعض الاقاليم الشمالية. وقال ان هذه الهجمات "ستزداد الآن وستمتد في الايام والاسابيع المقبلة لتشمل كل أنحاء الشمال الافغاني". وأضاف أمين ان "طالبان" عينت الملا محمد عاصم متقي قائداً عسكرياً لاقليم فارياب على الحدود مع تركمانستان، ونائبين له بهدف تصعيد الهجمات على قوات الجنرال عبدالرشيد دوستم القائد البارز في شمال أفغانستان. وأوضح ان الثلاثة "وصلوا الى فارياب لتنظيم المقاومة ضد دوستم وغيره من القادة الموالين للولايات المتحدة". وتركز "طالبان" التي تضم في معظمها أفراداً من قبائل البشتون هجماتها على جنوبأفغانستان ذي الغالبية البشتونية والذي ظل المركز الرئيسي لنظام الحركة حتى اطاحتها عام 2001. الى ذلك، اعلنت الاممالمتحدة انها اوقفت مهماتها في اجزاء من جنوبافغانستان بعد سلسلة هجمات على منظمات غير حكومية. وقال الناطق باسم الاممالمتحدة ديفيد سينغ ان عشرة أفغاناً يعملون لدى منظمة تنسيق المساعدات الانسانية غير الحكومية تعرضوا قبل يومين لضرب مبرح في مكتبهم في منطقة مايواند في اقليم قندهار عندما رفضوا تسليم مفاتيح عربات. واضاف انه في وقت سابق من الليلة نفسها هاجم مجهولون نقطة تفتيش تابعة للشرطة بالمنطقة بقذائف صاروخية واسلحة ثقيلة وقنابل مما اسفر عن اصابة خمسة من رجال الشرطة. وأصاب صاروخ عربة متوقفة تابعة لهيئة "هالو ترست" البريطانية لازالة الالغام في اقليم بلخ في اقصى شمال البلاد، كما اطلقت النار على عربة تابعة لهيئة التخطيط لازالة الالغام في اقليم ننغرهار الشرقي. وأوضح سينغ ان مهمات الاممالمتحدة في المناطق الحدودية من اقليمي بلخ وقندهار توقفت. وفي بيشاور، قال مسؤولو استخبارات ان السلطات الباكستانية اعتقلت قائداً افغانياً سابقاً موالياً لحكمتيار. وأوضحوا ان حاجي جميل اعتقل قبل نحو اسبوع في ميران شاه قرب الحدود الافغانية. وصرح أحد المسؤولين ان جميل "اعتقل في ما يبدو لمعرفة منه مكان حكمتيار". وشارك جميل الذي يتحدر من بلدة خوست في جنوب غربي افغانستان في الحرب التي خاضها المجاهدون ضد الاحتلال السوفياتي والتي ساندها الاميركيون في افغانستان خلال الثمانينات تحت قيادة حكمتيار. وأعلنت الولاياتالمتحدة في وقت سابق هذا العام اعتبار حكمتيار "ارهابياً" لدعمه ومشاركته في "اعمال ارهابية".