أعلن مسؤولون صوماليون أمس أن مقاتلي"المحاكم الإسلامية"أحبطوا هجوماً شنته ميليشيا"تحالف وادي جوبا"الموالية للحكومة الانتقالية على مدينة كيسمايو الاستراتيجية التي سقطت في قبضة الإسلاميين قبل ثلاثة أسابيع. وتعهدت الميليشيا التي يرأسها وزير الدفاع الكولونيل عدن شيري هيرالي مواصلة هجماتها لاستعادة المدينة الثالثة في البلاد، في ما نجحت"المحاكم"في السيطرة على بلدة جديدة جنوب مقديشو. وأكد شهود أن القتال الذي اندلع مساء الجمعة عند أطراف كيسمايو استمر لمدة ساعتين. واستخدم الطرفان الأسلحة الثقيلة والقذائف الصاروخية، قبل أن تنسحب ميليشيا التحالف. وجُرح خمسة أشخاص، بينهم ثلاثة مدنيين ومقاتلان من الجانبين. وقال الكولونيل عباس غوري، وهو أحد قادة التحالف:"سنستمر في شن هجماتنا إلى أن نستعيد سيطرتنا على المدينة". وفي المقابل، نشر الإسلاميون أمس دوريات في شوارع المدينة. وأكد المسؤول الإسلامي عن الأمن في كيسمايو عبدي أحمد أن مقاتليه اعتقلوا عدداً من السكان، بينهم زوجة وزير الدفاع، بتهمة المساعدة في تخطيط الهجوم. وقال في مؤتمر صحافي أمس:"نحن مستعدون لهجمات أخرى، ووضعنا قواتنا في حال تأهب ... سندافع عن كيسمايو". في غضون ذلك، واصل الإسلاميون تقدمهم في جنوبالصومال، إذ احتفلوا أمس بسيطرتهم على بلدة برافا التي تبعد نحو 200 كلم جنوب غربي مقديشو، وهي أحد آخر الجيوب الصغيرة التي كانت خارج سيطرة"المحاكم"في جنوب البلاد. وحضر الحفلة التي أقيمت لهذه المناسبة القائد العسكري للميليشات الإسلامية عدن حاشي عيرو الذي تتهمه الولاياتالمتحدة بالارتباط بتنظيم"القاعدة"وتلقي تدريبات عسكرية في أفغانستان.