نيروبي - أ ف ب - ذكرت مصادر عدة تم الاتصال بها من نيروبي ان المعارك الضارية بين فصيلين للسيطرة على كيسمايو كبرى مدن جنوبالصومال اوقعت السبت 47 قتيلاً على الاقل و68 جريحاً. وتنذر التعزيزات التي ارسلها الفصيلان الى المنطقة بوقوع معارك اكثر ضراوة في الايام المقبلة. واضاف مصدر طبي في كيسمايو ان "ستة من القتلى فقط هم مدنيون" في حين استمر نقل الجرحى امس الى مقديشو. وتدور معارك من حين لآخر للسيطرة على مرفأ كيسمايو نحو 500 كلم جنوب العاصمة مقديشو منذ سقوط الديكتاتور محمد سياد بري في كانون الثاني يناير 1991. ومدينة كيسمايو، عاصمة منطقة وادي جوبا، هي حالياً بين ايدي قوات الجنرال محمد سعيد حرسي الملقب بپ"مورغان" وعشيرة دارود. الا انها مهددة من قبل مقاتلي قبيلة هبر جدر التي يتزعمها حسين محمد عيديد. واعلن عضو في منظمة انسانية ان فصيل الجنرال مورغان شن السبت ثلاث هجمات على مواقع عيديد "لتفريق قوات العدو ووقف عمليات القصف". وقال سكان في كيسمايو في اتصال لاسلكي معهم ان حسين محمد عيديد ارسل اسلحة وذخائر ومدرعات الى جيليب 135 كلم شمال كيسمايو لتعزيز مواقعه في المنطقة. واكد مسؤول رفيع المستوى في احدى الفصائل امس ان "عدد المدرعات في منطقة جوبا السفلى هو الاكثر ارتفاعاً منذ اطاحة سياد بري ونشوب الحرب الاهلية في الصومال في 1991". واعلن ابراهيم عدن انه "في حال استؤنفت المعارك هذا الاسبوع وهو امر غير مستبعد فان عدد الضحايا سيكون اكبر من يوم السبت الماضي". واوضح احد ابرز مساعدي مورغان ان الاخير يخطط لشن هجوم جديد لطرد قوات عيديد من مواقعها على بعد بضعة كيلومترات من شرق كيسمايو وشمالها. وغادر جميع الاجانب الذين يعملون في المنظمات الانسانية كيسمايو، ويوجد موظفون محليون يشغلون مستشفى اقامته منظمة "اطباء بلا حدود"