قُتل أمس 39 عراقياً في هجمات، بينهم احد عشر قضوا في مجزرة تلفزيون"الشعبية"الذي ما زال في مرحلته التجريبية، ويبث باسم أهل السنّة، فيما جدد السفير الأميركي لدى العراق زلماي خليل زاد اتهام سورية وإيران ب"دعم مجموعات تقتل العراقيين"، معترفاً بارتكاب" أخطاء في الماضي". وفي مؤشر الى خلافات داخل تنظيم"القاعدة"، بث موقع إسلامي على الانترنت شريطاً لأحد مسؤولي التنظيم يناشد أسامة بن لادن التراجع عن"بيعته"لزعيم التنظيم الجديد في العراق"أبو حمزة المهاج"ر، المعروف أيضاً بالمصري"لدرء الفتنة"، فيما بث موقع آخر شريطاً يدعو"المجاهدين والعلماء وشيوخ العشائر"إلى الوحدة"لنصرة عباد الله المضطهدين". واقتحم مسلحون مقر قناة"الشعبية"المستقلة في منطقة زيونة وسط بغداد وقتلوا 11 عاملاً، قبل أن يلوذوا بالفرار، بحسب مصدر أمني. وأكد أحد المسؤولين في هذه القناة أن"غالبية الشهداء هم من العاملين وليسوا حراساً"، مشيراً الى أن"بين القتلى المدير العام عبدالرحيم النصراوي، وهو الأمين العام لحركة العدالة والتقدم الديموقراطي والمذيع حسين ذاكر، اضافة الى إداريين وحرس". وفي الديوانية حيث وقعت اشتباكات بين القوات الأميركية والعراقية وبين"جيش المهدي"الموالي للزعيم الشيعي مقتدى الصدر، اقتحم مسلحون سجن المدينة وقتلوا شرطياً وأطلقوا عشرة سجناء كانوا اعتقلوا"لأسباب جنائية"، بحسب وكالة"أسوشيتد برس". واتهمت"هيئة علماء المسلمين"والوقف السني القوات الاميركية بقتل مدير الأوقاف في الرمادي وابنه وابنته في بغداد ليل الاربعاء - الخميس. وأفادت بيانات أن"قوات الاحتلال الاميركي اغتالت الشيخ ظاهر محمد عواد عندما دهمت منزله في حي العدل فقتلته مع ابنه محمد وابنته رجاء على الفور". إلى ذلك، قال خليل زاد في لقاء ضم كبار المسؤولين في محافظة صلاح الدين، خصوصاً المحافظ حمود الشكطي:"هناك تحديات تواجه العراقيين وهي منع القوى الاقليمية التي تريد فشل العراق. هناك دولتان تلعبان دوراً سلبياً هما ايران وسورية". واضاف:"هذان النظامان يدعمان مجموعات تقتل العراقيين وهدفهما وضعهم في مواجهة المدفع للإبقاء على العراق ضعيفاً". ودعا الى"ضرورة توحد العراقيين في مواجهة الأعداء وضد الطائفية وقتل الابرياء". واعتبر"نجاح العملية في يد العراقيين". واضاف:"اننا نمضي قدماً الى الأمام، ومن المهم ادراك الأخطاء التي حصلت في الماضي ... واليوم نعمل بصيغة جديدة". من جهة أخرى، أعلن"مجلس شورى المجاهدين"، الذي تسيطر عليه"القاعدة"، تشكيل"حلف المطيبين"ويضم ثلاث جماعات مسلحة صغيرة وزعماء قبائل"موالية". وظهر في الشريط ستة رجال ملثمين ويجلسون على شكل دائرة قبل ان يؤدوا اليمين. وأضاف المتحدث في الشريط:"نقسم بالله أن نعمل جاهدين على فك أسر المأسورين وأن نرفع الظلم عن أهل السنّة المقهورين من الروافض الحاقدين والمحتلين الصليبيين". ولم يتسن بعد التحقق من صحة الشريط. لكن شريطاً آخر بث ايضاً على موقع إسلامي يشير بوضوح الى خلافات داخل التنظيم، فقد طالب أحد زعمائه، ويدعى أبو أسامة، ابن لادن بتغيير"أمير الجماعة في العراق". وقال له:"انك أخطأت في اختيار الأمير، ونأمل في ان يصلك كلامنا، وألا يخفيه عنكم بعض ممن حولك، كي تتخذ القرار المناسب وتحل بيعة التنظيم في العراق ونحن ابناؤك لم نقصر في قيادة الحرب والجهاد". واضاف ابو اسامة الذي عدد سلسلة من"انحرافات"الفرع العراقي لتنظيم القاعدة:"اذا سكت فلن نسكت... فقفل الفتنة مفاتيحه بيدك فإما أن تقفلها أو تفتحها". ومن هذه"الانحرافات"، عدّد"زرع العبوات في المنازل والمدارس والمستشفيات ومطاردة المسلمين من أهل السنّة في لقمة عيشهم ورزقهم"، و"تصفية العلماء والأئمة والخطباء". ومنذ اسابيع، تتحدث القيادتان الاميركية والعراقية عن حرب تشنها على الفرع العراقي لتنظيم"القاعدة"بمساعدة العشائر في محافظة الانبار.