سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
البرلمان الياباني يرفض العمل "الطائش" ... والمانيا تحذر من عقوبات على الشعب الكوري الشمالي . بكين "لا تتصور" رداً عسكرياً على بيونغيانغ وسيول تعيد النظر في العلاقات بعد التجربة النووية
أحجمت الصين أمس، عن استبعاد احتمال فرض عقوبات على كوريا الشمالية لاجرائها تجربة نووية أول من أمس، لكنها رأت انه"لا يمكن تصور"تنفيذ عمل عسكري. وأكدت بكين انها لا تملك معلومات عن استعداد كوريا الشمالية لاجراء تجربة ثانية، لكن صحيفة"وين وي بو"في هونغ كونغ التي تسيطر عليها الصين ذكرت أن بكين ألغت عطلات الجنود على امتداد جزء من حدودها مع كوريا الشمالية، وأن بعض الجنود انتظموا في تدريبات"مضادة للأسلحة الكيماوية". وفيما، أعلن ليو جيانشاو، الناطق باسم الخارجية الصينية، ان التجربة النووية الكورية الشمالية ستترك"أثراً سلبياً"على علاقات بلاده مع كوريا الشمالية، أكد ان السياسة التي تهدف الى تطوير علاقات الصداقة وحسن جوار مع بيونغيانغ"لن تتغير". وقال ليو جيانشاو:"نعتقد بأن مجلس الأمن يجب ان يتخذ إجراءات مناسبة، لكن اي تحرك يجب ان يؤدي الى الحصول على شبه جزيرة كورية منزوعة السلاح بفضل الجهود الديبلوماسية والحوار والمشاورات". ودعا الى استئناف المحادثات السداسية التي تهدف الى تفكيك البرنامج النووي لبيونغيانغ والمجمدة منذ تشرين الثاني نوفمبر 2005، علماً ان بكين رفضت دائماً فرض عقوبات على كوريا الشمالية. وأيضاً، عارضت كوريا الجنوبية اي تحركات عسكرية دولية ضد كوريا الشمالية، وقالت رئيسة الوزراء هان ميونغ سوك:"نؤيد اتخاذ قرار في مجلس الأمن، شرط عدم تضمنه اي إجراءات عسكرية بسبب تأثيره المحتمل على شبه الجزيرة الكورية". وأكدت هان ميونغ ان بلادها ستنضم الى المجتمع الدولي في معاقبة جارتها الشمالية على إجرائها تجربتها النووية، استناداً الى الفصل السابع من ميثاق الأممالمتحدة، وهو ما تطالب به الولاياتالمتحدةواليابان. وأشار الرئيس الكوري الجنوبي روه هو ميون انه يجب ان تعيد بلاده النظر في سياستها لاقامة روابط مع كوريا الشمالية في أعقاب التجربة النووية لبيونغيانغ. وكثفت كوريا الجنوبية اتصالاتها الاقتصادية والسياسة والإنسانية مع كوريا الشمالية بعد اجتماع القمة الذي عقد بين زعيمي البلدين عام 2000، بهدف تسهيل الطريق أمام إعادة توحيد شبه الجزيرة الكورية في نهاية المطاف. وأتاحت سيول تدفق الأموال والمعونات لزعماء بيونغيانغ وقادت فرعاً لمجموعة"هيونداي"الكورية الجنوبية الي فتح منتجع سياحي جبلي ومنطقة صناعية في الشمال، ما عرضها لانتقادات من الولاياتالمتحدةواليابان اللتين تريدان سياسة أكثر صرامة. لكن وزير الوحدة في كوريا الجنوبية الذي يدافع عن سياسة مرنة في التعامل مع الشمال، أبلغ جلسة استماع في البرلمان أنه لا يعتقد بأنه يجب التخلي عن سياسة إقامة الروابط مع الشمال. وفي اليابان، صادق البرلمان بالإجماع على قرار طالب كوريا الشمالية بوقف برنامجها النووي فوراً، مؤكداً ان اليابان، الدولة الوحيدة في العالم التي تعرضت لقصف نووي في هيروشيما وناغازاكي،"لا يمكن ان تقبل إطلاقاً بهذا العمل المشين والطائش". ووعد رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي بأن بلاده لن تسعى الى حيازة سلاح نووي, وقال أمام البرلمان ان"حيازة سلاح نووي ليس خيار بلدنا، ولا نريد تغيير مبادئنا غير النووية الثلاثة المتمثلة في رفض حيازة وإنتاج ونشر السلاح النووي على أراضيها"، علماً انه من المتحمسين لدور عسكري اكبر لليابان. وأوضح آبي انه اتفق مع الرئيس الأميركي جورج بوش في محادثة هاتفية أول من أمس على ان التحالف الياباني - الأميركي"هو علاقة متينة للحفاظ على الردع". عقوبات أسترالية وغداة إدانة مجلس الأمن في جلسة طارئة التجربة النووية التي أجريت على رغم تحذير أطلقته الأممالمتحدة قبل أيام عدة، نصح هانزأورليش كلوزه نائب رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الألماني بعدم فرض عقوبات على كوريا الشمالية. وقال إن"العقوبات لن تؤثر على النظام الحاكم في كوريا الشمالية، بل على شعبه"، وطالب بالعمل على محاولة احتواء النظام عبر تحقيق مزيد من الانفتاح. في المقابل، أعلنت استراليا انها ستضع قيوداً على زيارات المسؤولين الكوريين الشماليين الى أراضيها. وأفادت وكالة"اسوشيتد برس"الأسترالية ان وزير الخارجية الأسترالي الكسندر داونر استدعى سفير كوريا الشمالية شون جي هونغ ونقل له غضب بلاده من التجربة النووية. وقال داونر:"أبلغت هونغ ان هذه التجربة لن تحسن أمن كوريا الشمالية، فيما أدت الى تدهور الوضع الأمني في شمال آسيا". اتهام هندي لباكستان وفي إيران، أكد غلام حسين الهام الناطق باسم الحكومة ان إيران"تعارض إنتاج واستخدام الأسلحة النووية وأسلحة الدمار شامل". وقال ان"الحل الأمثل هو مكافحة الأسلحة النووية وان تبدأ الدول الكبرى بتدميرها بنفسها"، وزاد:"اذا كان لدى الدول الكبرى إرادة جدية فان الجمهورية الإسلامية ستستخدم كل الوسائل لتقديم مساعدتها". وفي الهند، اتهمت السلطات باكستان بمساعدة بيونغيانغ على تطوير أسلحة نووية. وقال مسؤول حكومي هندي كبير لصحيفة"هندوستان تايمز"ان"قلقنا الأساسي يدور حول الرابط بين كوريا الشماليةوباكستان". وكان المسؤول السابق عن البرنامج النووي الباكستاني عبد القدير خان اقر عام 2004 بأنه زود كوريا الشماليةوإيران وليبيا تكنولوجيا نووية. لكن باكستان نفت دائماً اي مسؤولية لها في ذلك. واعتبرت صحيفة"ذي انديان اكسبرس"انه لدى الهند ما يدفع للقلق لأن باكستان لكن أيضاً الصين"يجب ان يحملا مسؤولية"الانتشار النووي نحو كوريا الشمالية.