موسكو، بكين، طوكيو – رويترز، يو بي آي - دعت روسيا أمس، كلاً من كوريا الشمالية والجنوبية الى وقف «استعراض العضلات» وبدء الحوار، مع تأييدها دعوة الصين لعقد اجتماع طارئ للقوى الست المعنية بالمحادثات السداسية التي تهدف الى تفكيك البرنامج النووي لبيونغيانغ، من اجل تخفيف التوترات في شبه الجزيرة الكورية. وقال اليكسي بورودافكين نائب وزير الخارجية الروسي: «يجب انهاء النشاطات العسكرية، والتحرك من استعراض العضلات الى الحوار بين الشمال والجنوب». جاء ذلك غداة دعوة الرئيس الكوري الجنوبي لي ميونغ باك إلى إجراء حوار مع كوريا الشمالية، ملمحاً إلى موقف أكثر مرونة من استئناف المحادثات السداسية المجمدة والتي تضم الصين وكوريا الشمالية والولايات المتحدة وكوريا الجنوبية وروسيا واليابان. وتصاعد التوتر في شبه الجزيرة الكورية بعد قصف الشمال جزيرة جنوبية في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي. وتحدث تقرير دفاعي كوري جنوبي أمس، عن نشر كوريا الشمالية دبابات جديدة تعرف باسم «بوكبونغهو» أي «نمر العاصفة»، ويعتقد أنها طورت في تسعينات القرن الماضي عن دبابات «تي 72» الروسية الصنع. كما عززت حجم قواتها العسكرية الخاصة من 180 الى 200 ألف جندي في السنتين الماضيتين. ووصف التقرير الرسمي للدفاع الذي يصدر كل سنتين النظام الكوري الشمالي وجيشه بأنهما «عدوان لكوريا الجنوبية»، في تعبير أقوى من الماضي لكن لم يستخدم تعبير «عدو رئيسي». على صعيد آخر، أفادت وكالة أنباء «كيودو» اليابانية ان كوريا الشمالية وضعت شروطاً لعودة المفتشين التابعين للوكالة الدولية للطاقة الذرية، التي وافقت عليها خلال زيارة الحاكم الأميركي بيل ريتشاردسون الى بيونغيانغ في منتصف الشهر الجاري. وكشفت مصادر للوكالة ان احد شروط الشمال يتعلق ببيع 12 الفاً من مخزونها من قضبان الوقود التي يمكن ان تنتج بلوتونيوم لصنع قنابل نووية، الى بلد ثالث سيكون كوريا الجنوبية على الأرجح، «لكن بسعر أكبر خمس مرات من سعر السوق». وكانت السلطات الشيوعية طردت المفتشين النوويين التابعين للأمم المتحدة في نيسان (ابريل) 2009، بعد فرض الأسرة الدولية عقوبات اقتصادية جديدة.