بكين، سيول - أ ف ب، يو بي آي - امتنعت بكين أمس، عن تأكيد ما ورد عن احتمال قيام الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ ايل بزيارة للصين قريباً، وهي زيارة رجحت حصولها رئاسة كوريا الجنوبية. وفي رد على أسئلة الصحافيين اكتفى الناطق باسم وزارة الخارجية كين غانغ بالقول: «ليست لدي معلومات». وأعلنت سيول أن ثمة «احتمالاً كبيراً» بأن تتم تلك الزيارة في حين تراوح المفاوضات الرامية الى إقناع بيونغيانغ بالتخلي عن برنامجها النووي مكانها. ونقلت وكالة أنباء «يونهاب» الكورية الجنوبية عن مصادر ديبلوماسية الأربعاء أن كيم جونغ ايل (68 سنة) قد يتوجه الى بكين الخميس أو الجمعة. وأعربت الولاياتالمتحدة عن الأمل في أن تسهم زيارة كيم جونغ ايل للصين في تحريك المفاوضات لإقناع بيونغيانغ بالتخلي عن برنامجها النووي. وزار الزعيم الكوري الشمالي الصين على متن قطاره الشخصي مراراً في 2000 و2001 و2004 و2006. ورأى مراقبون أن هذه الزيارة المحتملة تهدف الى مطالبة جارته القوية بمساعدة اقتصادية مقابل عودة بيونغيانغ الى طاولة المفاوضات حول نزع أسلحتها النووية. وتعتبر الصين التي تستضيف المفاوضات، الوسيط الذي لا يمكن الاستغناء عنه في تنظيم المفاوضات المتقطعة التي بدأت في آب (أغسطس) 2003 بين الكوريتين واليابان والولاياتالمتحدة وروسيا إضافة الى الصين. وعلقت المفاوضات المتعثرة منذ نيسان (أبريل) 2009 بعد إقرار الأممالمتحدة فرض عقوبات على كوريا الشمالية اثر إجرائها تجربة صاروخية. ويشترط النظام الستاليني في كوريا الشمالية قبل استئناف المفاوضات، رفع العقوبات الدولية والتوقيع على معاهدة سلام مع الولاياتالمتحدة. لكن الولاياتالمتحدة وكوريا الجنوبية واليابان تعتبر أن على كوريا الشمالية أولاً أن تبرهن على جديتها بالعودة الى طاولة المفاوضات. وتعتبر بكين أكبر شريك اقتصادي لبيونغيانغ، ويربط البلدان اتفاق دفاع مشترك منذ عام 1961. إلا أن تأثير بكين الحقيقي على جارتها غير المستقرة بات موضع شك بعدما قامت كوريا الشمالية بتجربتين نوويتين في 2006 و2009. اوباما من جهة أخرى، قدم الرئيس الأميركي باراك أوباما تعازيه الى كوريا الجنوبية بغرق السفينة التابعة لسلاح بحريتها، وذلك في اتصال هاتفي مع نظيره الكوري الجنوبي لي ميونغ باك، تبادلا خلاله الآراء حول سبل حل الأزمة النووية الكورية الشمالية وقضايا عالقة أخرى. ونقلت «يونهاب» عن مساعدي الرئيس الكوري الجنوبي أن أوباما عرض تقديم المساعدة في البحث عن البحارة ال46 الذين ما زالوا في عداد المفقودين ويعتقد انهم ما زالوا عالقين في السفينة « تشونان» التي غرقت بالقرب من جزيرة بيك ريونغ في البحر الغربي مساء الجمعة الماضي. وقال مسؤول في سيول إن «أوباما قال إن الولاياتالمتحدة ما زالت ملتزمة بردع الامتداد النووي عن كوريا الجنوبية». وأشار إلى أن النقاش تطرق إلى التقارير التي تشير إلى الزيارة الوشيكة للزعيم الكوري الشمالي للصين، كما شمل القمة الأمنية النووية التي سيتم افتتاحها في واشنطن في 12 نيسان (أبريل) الجاري.