أعلنت تركيا أن مهمة مكافحة انتشار مرض انفلونزا الطيور في أراضيها تزداد صعوبة، بسبب تقاعس دول مجاورة لها عن احتضانها إصابات بشرية وحيوانية بفيروس"اتش 5 ان 1"المميت من سلالة المرض. وقال وزير الزراعة مهدي إيكر:"إن وجود المرض في دول مجاورة أمر معروف بصفة غير رسمية، باعتبار أن الأنظمة المغلقة لهذه الدول تمنع الإعلان عنها". ولم يكشف إيكر أسماء الدول، لكن إيران وسورية يعتبران هدفين محتملين للانتقاد الذي يعززه اعتقاد خبراء صحة عالمين بأن دولاً مجاورة لتركيا لا تتخذ إجراءات وقائية كافية ضد انفلونزا الطيور. وطالب إيكر حكام الأقاليم الشرقية في تركيا التي توفي خمسة أشخاص فيها حتى الآن بتوخي مزيد من الحذر، علماً أن السلطات أعدمت أكثر من 1.1 مليون من الطيور والدواجن منذ بداية تفشي الفيروس قبل أسبوعين. وكانت إيران أكدت الأسبوع الماضي عدم رصد مؤشرات إلى وجود الفيروس في أراضيها، لكنها ذبحت عشرات ألوف الطيور في المنطقة الواقعة داخل مسافة 15 كيلومتراً من الحدود مع تركيا، كما حظرت بيع الطيور التركية وأغلقت الحدود أمام العابرين. العراق وسورية ولبنان وبعث العراق خبراء إلى الإقليم الكردي شمال البلاد للتدقيق في أسباب وفاة فتاة أصيبت بالحمى هذا الاسبوع، قبل ان تعلن منظمة الصحة العالمية عدم اصابتها بالمرض. وأعدمت سورية طيوراً قرب الحدود مع تركيا كاجراء وقائي، بعدما اكدت ان أي علامات لم تظهر اصابتها بالمرض. وقضى انفلونزا الطيور على 80 شخصاً على الاقل في آسيا وتركيا منذ نهاية عام 2003، في وقت اعتبر الاتصال المباشر بطيور مريضة او نافقة السبب الرئيس في حصول اصابات بشرية وسقوط ضحايا. وفي لبنان، أثار نفوق طيور ودجاج في منطقة الضنية الشمالية مخاوف من احتمال وصول وباء انفلونزا الطيور الى البلاد. وأبلغ مواطنون مصلحة الزراعة في المحافظة أن طائراً من فصيلة الباشق وجد نافقاً، اضافة الى عدد من الدجاج المنزلى فى بلدة جيرون فى اعالى المنطقة الشمالية النائية. وارسلت مصلحة الزراعة خبراء ومتخصصين الى البلدتين المذكورتين من اجل اخذ عينات ومعاينة الطيور النافقة بحسب الاحتياطات التى اتخذت لمكافحة الوباء.