عقدت المحكمة العسكرية الأردنية أمس جلسة لمحاكمة"مجموعة الجيوسي"ذات الصلة بأبي مصعب الزرقاوي والتي خططت لعملية اقتحام انتحارية بالمواد الكيماوية لمبنى المخابرات الأردنية في نيسان ابريل من العام الماضي، وخصصت الجلسة التي حضرها المتهمون الثمانية الموقوفون وأحد المفرج عنهم بكفالة، للاستماع للبينات الدفاعية التي يقدمها محامو الدفاع. وحصر المحامون السبعة بيناتهم بطلب استدعاء مدير المخابرات السابق سعد خير وأحد الضباط الكبار في دائرة المخابرات والمدعي العام لمحكمة أمن الدولة العقيد محمود عبيدات كشهود دفاع. وطالب محامون من المحكمة انتخاب خبراء للكشف عن المواد التي اعتبرها المدعي العام"مواد خطرة ومتفجرة"والكشف عن السيارات التي جهزت لتنفيذ الهجوم. واعتذر المحامي عصام نصير وكيل المتهم حسن عمر السميك عما جاء على لسان موكله في جلسة سابقة هدد فيها برد قاس من"ابو مصعب الزرقاوي"، وطلب المحامي من المحكمة اعتبار كلمات موكله لا قيمة لها، لكن المتهم حسن السميك صاح من قفص الاتهام بمحاميه"لا تلتمس العذر... أنا قلت كلامي ولن أتراجع عنه". وعندما رد عليه المحامي:"كلامي من أجل مساعدتك"، قال المتهم:"لا أريد مساعدة". واختتم بعض المحامين دفاعهم مؤكدين أن لا بينات دفاعية لديهم لأن"النيابة العامة لم تقدم أصلاً بينه على الجرم المنسوب للمتهمين". وأجلت هيئة المحكمة الرد على طلبات المحامين باستدعاء الشهود الى جلسة مقبلة لم تحدد موعدها. وكان محيط المحكمة العسكرية شهد اجراءات منية مشددة أثناء حضور المتهمين الى قاعة المحكمة ومغادرتهم، وانتشر رجال الأمن داخل مبنى المحكمة وخارجه واعتلى عدد من القناصة الأسطح العالية وحلقت طائرة مروحية في الأجواء. وكعادتهم، دخل المتهمون الثمانية وهم يكبرون"الله أكبر... الله مولانا... ولا مولى لكم"، وبذل المحامون جهوداً قبيل بدء الجلسة لاقناع المتهمين بعدم إثارة الشغب أثناء المحاكمة وعدم اطلاق عبارات"الاعتراف الصريح"بالجرم المنسوب اليهم. وفيما التزم سبعة من المتهمين طلبات المحامين، خالف المتهم حسن السميك محاميه بطلب شطب كلمات التهديد التي أطلقها في الجلسة السابقة. وطلب المتهمون من المحامين الذين يترافعون عنهم قبل بدء الجلسة عدم الإطالة في البينة الدفاعية وعدم طلب"الرحمة"من المحكمة والتي عادة ما يلجأ اليها المحامون في مثل هذه الحالات.