كشف زعيم "كتائب التوحيد" عزمي الجيوسي، الذي يحاكم مع 13 عنصراً من أتباعه في الأردن بتهمة التخطيط لهجوم بالمواد الكيماوية على دائرة الاستخبارات الأردنية في نيسان ابريل من العام الماضي، عن علاقته الشخصية بزعيم تنظيم"قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين"أحمد فضيل نزال الخلايلة أبو مصعب الزرقاوي. وروى الجيوسي في شريطي فيديو، عُرض أمام المحكمة العسكرية أمس، انه التقى مع الزرقاوي في العراق بحضور زميله موفق عدوان الذي قتل في مواجهة مع الشرطة الأردنية، للتخطيط لتنفيذ عمليات عسكرية في الأردن واعداً إياه بتسهيل دخوله إلى الأردن. وأكد الجيوسي أن الزرقاوي طلب منه قتل مدعي عام محكمة أمن الدولة العقيد محمود عبيدات وقتل ضابط استخبارات آخر. واعترف أن الزرقاوي بعث له مبلغ 50 ألف دينار على دفعات بعد ربطه مع شخص كردي سوري يدعى جبور، كُلف تقديم كل الاحتياجات من"مسدسات وشنطة فيها 5 دوائر الكترونية وثلاث لفات تفجير بطيء وفتائل ودوائر كهربائية". وتابع المتهم الجيوسي في الشريطين اللذين صورا كمسرح جريمة وكشف خلاله انه دخل الأردن في شباط فبراير عام 2003 عن طريق التهريب"مع سائق صهريج حتى الحدود العراقية وسلمني لضابط عراقي سهّل دخولي في صهريج آخر إلى الأردن بعدما اختبأت في غرفة السائق الداخلية تحت السرير الأرضي، وقد خبأت الأسلحة تحت قدميّ والمسدس كان بيدي وبعد تجاوز نقطة الحدود أخذت سيارة الى مدينة الزرقاء واتصلت فيها بشخص سوري يدعي هيثم عمر وكان مرسلاً من جانب الزرقاوي لتأمين المسكن والمأكل والمشرب لنا، وأجريت اتصالاً من مركز اتصال خاص مع رقم أعطاني إياه الزرقاوي للاتصال به مرة واحدة فقط". وبيّن شريط الفيديو الجيوسي وهو يجلس في أحد المطاعم في عمان، وهو يؤكد انه التقى في ذلك المطعم بالشخص السوري ومعه الشنطة التي تحتوي على المسدس ولفائف التفجير والدوائر الالكترونية من اجل قتل المدعي العام. وظهر الجيوسي في الشريط مقيّد اليدين وهو يدخل أحد المتاجر التي اشترى منها المواد الاليكترونية والكهربائية لتجهيز التفجير، وكذلك ظهر في الشريط متحدثاً عند أحد الجسور القريبة من المحكمة العسكرية، وقال:"اخترنا الجسر لأنه مكان يمكن الهروب منه بسهولة بعد تنفيذ عملية قتل المدعي العام، لكننا لم نكن نعرفه شخصياً ولا نحمل له صورة". وأكد الجيوسي في مشهد بالساحة الهاشمية، انه كان يتلقى الرسائل التي كانت تصله من سورية كل أسبوعين أو ثلاثة في تلك الساحة، وأظهر التسجيل عدداً من الموقوفين في القضية وهم يحمّلون المواد الكيماوية بالسيارات التي أعدت للتفجير. وتضمن الشريط الثاني عرضاً لكيفية تصنيع المواد المتفجرة داخل المستودعات التي استأجرت في مدينة اربد شمال المملكة. واختتمت النيابة العامة بيناتها أمس، وستستمع المحكمة للبينات الدفاعية الأسبوع المقبل.