طالب وكيل الدفاع عن أصولي أردني متهم بالعمل لحساب زعيم جماعة "الجهاد والتوحيد" في العراق أحمد الخلايلة أبو مصعب الزرقاوي محكمة أمن الدولة الأردنية بتبرئة موكله من تهمة التآمر لتنفيذ أعمال إرهابية في المملكة "لأنه لم يلتق الزرقاوي في حياته"، كما ان "اعترافاته انتزعت تحت التعذيب أثناء التحقيق". وذكر المحامي زهير أبو الراغب وكيل الدفاع عن المتهم بلال الحياري في الجلسة الرابعة من المحاكمة أمس ان "النيابة العامة لم تقدم أي بينة قانونية تثبت ارتكاب المتهم للجريمة"، مشيرا إلى أن "الإفادة التحقيقية المنزوعة من المتهم تحت التعذيب ثبت بطلانها بالبينات الدفاعية، كما أن المتهم أنكر هذه الإفادة أمام المدعي العام وأمام محكمة أمن الدولة، وبالتالي لا يجوز الاستناد إليها في الحكم لان الدليل الذي يتطرق إليه الشك يفسد به الاستدلال". وأوردت لائحة الاتهام التي أعدها المدعي العام لدى المحكمة العقيد محمود عبيدات أن "الحياري 34 عاما تعرف إلى الزرقاوي في أفغانستان ونشأت بينهما علاقة وطيدة، وسافر إلى العراق في تموز يوليو من العام الماضي، ليلتقي الزرقاوي الذي طلب منه العودة إلى الأردن لجمع التبرعات لصالح العمليات الجهادية التي سينفذها في العراق". وأضافت انه "في آب أغسطس من العام الماضي أرسل الزرقاوي إلى الحياري وسيطا يدعى أبو يقظان العراقي وسلّمه سيارة من نوع "أوبل" وغادر بها إلى العراق ... وفي الأشهر التالية استقبل الحياري أكثر من وسيط من الزرقاوي يطلب أموالا، إلا أنه لم يتمكن من تأمينها، وألقي القبض عليه" في أيار مايو الماضي. وأكد أبو الراغب أن البيانات الدفاعية "أثبتت تعرض المتهم للتعذيب في السجن"، مضيفا أن "شهود الدفاع أكدوا أنهم شاهدوا المتهم في السجن وكان يشكو من آلام في القدمين والظهر نتيجة التعذيب، وأن مكوثه في قيد الاعتقال استمر أكثر من شهرين مما يجعل توقيفه مخالفا لقانون محكمة أمن الدولة الذي لا يجيز الاحتفاظ بالمتهم لدى الأجهزة الأمنية أكثر من سبعة أيام". وطالب وكيل الدفاع بتبرئة موكله لأن "تهمة المؤامرة للقيام بأعمال إرهابية يجب أن تتوفر فيها شروط منها وجود اتفاق بين شخصين أو أكثر والمتهم لم يلتق بالزرقاوي، وتالياً لم تلتق ارادته مع إرادة أي شخص على التآمر ... ما يسقط أحد عناصر المؤامرة".