عرضت محكمة أمن الدولة الأردنية أمس لقطات من شريطين مصورين لأعضاء تنظيم «كتائب التوحيد» التابع للقاعدة والمتهم به «عزمي الجيوسي»، إذ بين الشريط كيفية تخطيط أعضاء التنظيم للقيام بعملياتهم الإرهابية العسكرية ضد موقع دائرة المخابرات العامة ورئاسة الوزراء واغتيال مدعي عام محكمة امن الدولة وكيفية تصنيع المتفجرات والمواد الأخرى السامة والكيماوية. وبينت اللقطات التي قام بتمثيلها أعضاء التنظيم بعد القبض عليهم أعمالهم ومخططهم المرسوم لتنفيذه على الساحة الأردنية والذي طالب بعرضه المدعي العام العسكري واعترض عليه وكلاء الدفاع . ووصف وكلاء الدفاع في اعتراضهم على شريطي الفيديو بانهما ليسا من البينات القانونية وان الشريطين لم يتم الاعلان عنهما في لائحة الاتهام وهيئة الدفاع لم تتسلم نسخة منهما مشيرين الى ان الكشف عن الشريط حدث بعد القاء القبض على المتهمين بفترة زمنية طويلة تزيد عن الشهر . وبين شريط الفيديو الأول الذي استغرق عرضه (15) دقيقة المتهم الأول قائد التنظيم «عزمي الجيوسي» يتحدث عن دوره ودور أعضاء التنظيم في تنفيذ العمليات على الساحة الأردنية ومخططاتهم وأهدافهم العسكرية المرسومة لهم من زعيم تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين «أبومصعب الزرقاوي» مشيرا إلى انه التقى «الزرقاوي» في العراق بالاشتراك مع المتهم المتوفى «موفق عدوان» وكان يرافقهم شخص عراقي يدعى «الجبوري». واضاف «الجيوسي» ان ابومصعب الزرقاوي أشار عليه القيام بعمليات عسكرية على الساحة الاردنية وزودني بمبلغ من المال وأسلحة مختلفة وعليها كاتم للصوت وبين ان «ابومصعب الزرقاوي» رافقه إلى مسافة معينة قرب الحدود العراقية وسلمة إلى أحد ضباط الجيش العراقي مشيرا إلى أن «الزرقاوي» حدد له الأهداف أثناء سيرهما في الطريق مركزا «الزرقاوي» على قتل المدعي العام «عبيدات» وقتل ضابط المخابرات الذي يتحلى «بعيون زرق». واستعرض الجيوسي عملية دخوله الى الاردن بطريقة التهريب عن طريق صهريج قبل عيد الاضحى بيومين، كاشفا النقاب عن هوية الشخص الذي قام بتهريبه الى الاردن وهو احد ضباط الجيش العراقي السابق حيث اتفق مع سائق الصهريج بتغطيته في مكان سري ولدى وصولي الحدود العراقية لم يتم اكتشافي فتوجهنا الى الحدود الأردنية ولم يكشفني احد ايضا وخرجت من المكان السري بعد مسافة معينة وجلست بجانب السائق ومعي كافة الاسلحة التي كانت موضوعه في حقيبة بالاضافة الى مبلغ المال يقدر بحوالي (50) الف دولار . وبين «الجيوسي» في حديثة من خلال الشريط انه اتفق مع «الزرقاوي» على اغتيال المدعي العام عن طريق رميه بالرصاص وذلك من خلال عملية رصده على الاشارة الضوئية المثبته على جسر المحطة (وسط العاصمة عمان) حيث تم انتظاره لفترة من الوقت الا انه لم يحضر وكان بصحبتي المتهم المتوفي «موفق عدوان» بالتناوب مشيرا ان سبب اختيار الاشارة الضوئية كان يعود الى ان سيارة المدعي العام ولدى انطلاقها من الاشارة تكون تسير ببطء وليست مسرعه فيتم قنصه عن قرب الا انه لم تتوفر لدينا صورة المدعي العام الشخصية ولم نكن نعرفه شخصيا ولم نعثر عليه ولم نجده . واوضح انه في حالة فشلهما باغتياله فقد وضع الزرقاوي لهما خطة بديلة تتمثل بوضع تفجير عن طريق الدائرة الكهربائية والفتيل المشتعل مشيرا الى انه ولدى وصوله الى منطقة الزرقاء اجرى اتصالا هاتفيا بشخص سوري الجنسية يدعى «هيثم» الذي كان ابومصعب الزرقاوي قد ارسله قبلنا ليقوم باستئجار المنازل لاعضاء التنظيم حيث بدأنا باعداد العدة للهجوم الكبير . واستعرض «الجيوسي» التفاصيل الدقيقة خلال فترة تخطيطه للقيام بعمليات ارهابية مشيرا الى انه قام بزيارة العديد من المواقع والمحلات . وبين الشريط كيفية قيام اعضاء التنظيم بتصنيع المتفجرات واعدادها والمواد الكيماوية وطرق استخداماتها وتصنيعها والمراحل التي تمربها وكيفية نقلها من مكان الى آخر وطريقة حفظها في صناديق .