افاد مصدر قضائي أردني ان المتهمين في قضية التخطيط لتنفيذ هجوم بالاسلحة الكيماوية في عمان بالتعاون مع ابي مصعب الزرقاوي نجحوا في تعطيل جلسة المحاكمة باطلاق هتافات واناشيد حيّوا فيها الزرقاوي. وقال المصدر ان"المتهمين وعلى رأسهم زعيم"كتائب التوحيد"عزمي الجيوسي نجحوا في تعطيل سير جلسة امام محكمة امن الدولة لمدة نصف ساعة باطلاق الاناشيد والهتافات التي حيوا فيها الزرقاوي". واضاف ان الجيوسي خص الزرقاوي بنشيد جاء فيه"شيخي ابو مصعب بالروح نفديه دماؤكم كلها لا تكفيه ... يا رب انصره واحفظه واحميه وانصر رايته هو بطلنا". واطلق المتهمون التكبيرات والهتافات احتجاجاً على اجراءات المحكمة بعدم فك قيودهم خلال وجودهم في قفص الاتهام، بحسب المصدر نفسه. ورفعت المحكمة الجلسة لمدة نصف ساعة أدى خلالها المتهمون صلاة الظهر وسمحت بعد ذلك بفك اصفاد المتهمين بطلب من وكلاء الدفاع. وكان الجيوسي القى حذاءه في جلسة الاسبوع الماضي صوب هيئة محكمة امن الدولة كما هدد"بقطع رأس"مدعي عام المحكمة واعضاء هيئتها. وكان المدعي العام لأمن الدولة قد وجه في 17 تشرين الاول اكتوبر الماضي سبع تهم الى 13 شخصا بينهم الزرقاوي، يحاكم تسعة منهم حضوريا. وفي حال ادانتهم يواجه المتهمون عقوبة الاعدام. وتتراوح التهم بين"المؤامرة بقصد القيام بأعمال ارهابية"و"الانتساب لجمعية غير مشروعة اطلقت على نفسها اسم"كتائب التوحيد"، اضافة الى"حيازة وتصنيع متفجرات من دون ترخيص لاستخدامها بصورة غير مشروعة، وحيازة اسلحة اوتوماتيكية ونارية"الى جانب"اخفاء شخص ومساعدته على التواري من وجه العدالة"ومحاولة اغتيال مدعي عام امن الدولة. وكان الاردن اعلن في 26 نيسان ابريل 2004 احباط محاولة لشن هجوم كيماوي كان سيؤدي، حسب عمان، الى قتل عشرات الآلاف من الاشخاص. وأصدرت محكمة امن الدولة قبل شهر واحد حكما غيابيا بسجن الزرقاوي 15 عاما بتهمة التخطيط لتنفيذ هجمات بينها اعتداء على السفارة الاردنية في العراق. وكان صدر حكم سنة 2000 بسجنه مدة 15 عاماً، كما صدر بحقه حكم بالاعدام في السادس من نيسان 2002، لتورطه في اغتيال ديبلوماسي اميركي. وفرّ الزرقاوي، واسمه الحقيقي احمد فضل الخلايلة، من الاردن في 1999. ورصد الاميركيون مكافأة مالية مقدارها 25 مليون دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي الى اعتقاله.