قبل يوم على بدء جلسات مجلس الشيوخ للبحث في تثبيت القاضي جون روبرتس مرشح الرئيس الأميركي لمقعد في المحكمة العليا خلفاً للقاضية المتقاعدة ساندرا داي أوكونور، أعلن جورج بوش ترشيحه القاضي نفسه لشغل منصب رئيس أعلى محكمة أميركية خلفاً لأستاذه الجمهوري ويليام رينكويست 80 عاماً الذي توفي السبت الماضي بعد معاناة مع سرطان في الغدة الدرقية. وأعلن بوش ترشيحه روبرتس من المكتب البيضاوي في البيت الأبيض، ووقف الاخير إلى جانبه وهو يقول:"القاضي روبرتس كسب ثقة الأمة. ويسعدني أن أعلن أنني سأرشحه ليصبح الرئيس السابع عشر للمحكمة العليا". وقال مسؤول رفيع في الإدارة الأميركية إن بوش اجتمع مع روبرتس أول من أمس، وعرض عليه المنصب صباح أمس. وكان من المقرر أن تبدأ جلسات المصادقة على تعيينه لخلافة أوكونور أمس، لكن إعلان الرئيس هذا أوقف الأمر ليصبح بذلك مقعد القاضية المتقاعدة من دون مرشح. وأرجئت الجلسة الأولى حتى الخميس المقبل. وذكرت أوكونور أنها ستبقى في منصبها حتى يتأكد تعيين خلف لها. وترى مصادر إعلامية أن بوش يهدف من اختياره هذا تفادي معارضة الكونغرس تعيين روبرتس الذي يبدو مرشحاً مقبولاً لدى كثير من الأعضاء الديموقراطيين في مجلس الشيوخ الذي يتولى التصديق على تعيينات القضاة. وفي حال مصادقة الكونغرس على تعيين قاضي الاستئناف روبرتس، فإن المحكمة العليا الأميركية التي تتألف هيئتها من ثمانية قضاة بخلاف رئيسها ستكون مقسمة بالتساوي بين أربعة قضاة محافظين وأربعة ليبيراليين. ورجح رينكويست خلال فترة توليه منصبه كفة اليمين داخل المحكمة، وكان يمثل قوة محافظة داخل المحكمة. وكان من المتوقع أن يستغل الرئيس الأميركي فراغ المنصب لإضافة المزيد من الأصوات المحافظة في المحكمة. وسيكون روبرتس 50 عاماً رئيس المحكمة العليا مدى الحياة وأصغر قضاتها. وهم: - جون بول ستيفنز: 85 عاماً، عينه الرئيس الجمهوري جيرالد فورد عام 1975. وهو أكبر قضاة المحكمة سناً وزعيم الكتلة التقدمية فيها. - كلارنس توماس: 57 عاماً، عينه الرئيس جورج بوش الأب عام 1991، وتأخرت عملية المصادقة على تعيين هذا القاضي الأسود بسبب اتهام سابق له بالتحرش الجنسي. وهو محافظ نادراً ما يتكلم في الجلسات لكنه يفاجئ في بعض الأحيان زملاءه في عمليات التصويت. - أنتونين سكاليا: 69 عاماً، عينه ريغان عام 1986. كاثوليكي محافظ متشدد وأب لتسعة أولاد يتمتع بأسلوب بليغ وساخر وهو يؤيد التفسير الحرفي للدستور. - انتوني كندي: 68 عاماً، عينه الرئيس الجمهوري رونالد ريغان عام 1988، وهو من المعتدلين لكنه أكثر ميلاً في بعض الأحيان إلى مواقف المحافظين، لا سيما عند طرح قضايا شائكة مثل الإجهاض أو السياسات تجاه الأقليات أو الحد من صلاحيات الدولة الفيديرالية. - ستيفن بريير: 66 عاماً، عينه الرئيس الديموقراطي بيل كلينتون عام 1994. تقدمي حذر ومدافع شرس عن الحق في الإجهاض. - روث بادر غينسبورغ: 72 عاماً، سماها كلينتون عام 1993. وهي تقدمية معتدلة تدافع في شكل خاص عن حقوق المرأة. - ديفيد سوتر: 65 عاماً، عينه الرئيس جورج بوش عام 1990. فاجأ المعسكر المحافظ وخذله بانضمامه إلى المعسكر التقدمي، بعدما سماه رئيس جمهوري لمنصبه.