واشنطن - أ ف ب - تتحاشى المحكمة الفيديرالية العليا التي ستقرر قبول او رفض التماس قدمه المرشح الجمهوري جورج بوش الاربعاء الماضي، تقليدياً، التورط في اي نزاع سياسي. وفي استثناء وحيد عام 1974، امرت هذه المحكمة الرئيس ريتشارد نيكسون بتسليم اشرطة تسجيل مرتبطة بفضيحة "ووترغيت"، وهو قرار سرع في استقالته بعد ثلاثة اسابيع. ويقول الخبراء ان الهيئة القضائية الاعلى في البلاد التي تضم تسعة قضاة ستفكر بتمعن قبل ان تتورط في الشؤون الداخلية لاحدى الولايات، ولا سيما فلوريدا. ويؤكد محامو بوش في التماسهم ان الفرز اليدوي للاصوات في فلوريدا غير دستوري ويسيء الى "مجمل عملية الاقتراع" والى حقوق الناخبين. وتتلقى هذه المحكمة نحو سبعة آلاف التماس كل سنة، لكنها لا تنظر سوى في بضع مئات منها. وتتخذ قراراتها بالغالبية. وتتمتع المحكمة العليا نظرياً، بسلطة اعتبار قوانين احدى الولايات او القوانين الفيديرالية، وكذلك قرارات المحكمة العليا في احدى الولايات، مخالفة للدستور. ويعين قضاة المحكمة مدى الحياة من قبل الرئيس الاميركي وبموافقة مجلس الشيوخ لكن يمكن اقالتهم. وخلال قرنين على وجود المحكمة حصل ذلك مرة واحدة في عام 1805. وهناك قاضيان يزيد عمر كل منهما عن 70 عاماً، ومن المرجح ان يضطر الرئيس المقبل الى تغيير تركيبة المحكمة، وهو موضوع كان احد شؤون الحملة الانتخابية التي عبأت مناصرين لحق الاجهاض ومعارضين له. وكانت المحكمة قد ايدت في 1973 حق النساء الاساسي في الاجهاض. تركيبة المحكمة: - رئيس المحكمة العليا وليام رينكيست 76 عاماً الذي عينه الرئيس ريتشارد نيسكون في 1972. - القاضي جون بول ستيفنس 80 عاماً الذي عينه الرئيس جيرالد فورد في 1975. - ساندرا داي اوكونور 70 عاماً وهي اول امرأة قاضية في تاريخ الولاياتالمتحدة، عينها الرئيس رونالد ريغان في 1981. - انطونين سكاليا 64 عاماً عينه ريغان ايضاً في 1986. - انطوني كينيدي 64 عاماً عينه ريغان في 1988. - ديفيد سوتر 61 عاماً عينه الرئيس جورج بوش في 1990. - كلارنس توماس 52 عاماً عينه بوش في 1991. وتأخرت مصادقة الكونغرس على تعيينه بسبب ادعاءات زميلته السابقة انيتا هيل بانه تحرش بها جنسياً. - روث بادر غينسبورغ 67 عاماً عينها الرئيس بيل كلينتون في 1993. - ستيفن بريير 62 عاماً عينه بيل كلينتون في 1994.