أكد الشيخ احسان الكبيسي، إمام وخطيب جامع الراوي في الفلوجة، أن أهالي المدينة استمروا لليوم الثالث على التوالي بالتبرع بالدم لانقاذ المصابين من أحداث جسر الائمة في الكاظمية. وقال الكبيسي ل"الحياة"إن أربعة مراكز تبرع افتتحت في جامع الفرقان في حي المعلمين وجامع الراوي في حي الأندلس وجامع شاكر الضاحي وجامع الفردوس في حي نزال."واستقبلت هذه المراكز المئات من أهالي الفلوجة الذين تبرعوا بدمائهم لأشقائهم بين ضحايا حادث جسر الائمة في نطاق التلاحم بين أبناء الشعب العراقي ودحضاً لادعاءات من يحاول زرع التفرقة الطائفية". واضاف ان"ديوان الوقف السنّي وهيئة علماء المسلمين في الفلوجة بالتعاون مع إدارة مستشفى الفلوجة العام، تمكنت في اليوم التالي للمجزرة من ارسال أربع سيارات محملة أكياس دم الى مختلف مستشفيات بغداد، خصوصاً مدينة الطب ومستشفى الكاظمية التعليمية". وقال أحد المتبرعين عدي عبدالله في جامع الفرقان ان"الحملة بدأت منذ اليوم الاول للفاجعة، إذ فتحت المراكز على عجل مع اطلالة مساء الاثنين واستمرت خلال اليومين التاليين". وأكد أنه"كان من أوائل الذين سارعوا الى التبرع بالدم، لأن العراقيين إخوة ولا بد للأخ ان يشارك أخاه في فرحه ومصيبته"، وزاد ان"الفلوجة كانت من اوائل مدن العراق في المبادرة الى مساعدة الضحايا، وربما يرجع ذلك الى كثرة المصائب التي تعرضت لها في ظل الاحتلال. وكانت بيانات صدرت خلال اليومين الماضيين من هيئات وأحزاب وشخصيات سنّية، بينها"هيئة علماء المسلمين"و"الحزب الاسلامي"و"الوقف السنّي"و"مجلس الحوار"، دعت إلى فتح مراكز التبرع بالدم في المحافظات السنّية والاسراع في تقديم الدعم إلى العائلات المتضررة جراء حادثة التدافع بين الزوار الشيعة لمرقد الإمام موسى الكاظم.