ذكرت صحيفة"شوسن ايلبو"الكورية الجنوبية امس ان كريستوفر هيل كبير المفاوضين الاميركيين في المحادثات السداسية التي تبحث تفكيك البرنامج النووي لكوريا الشمالية يفكر في التوجه الى بيونغيانغ حيث يمكن ان يلتقي الزعيم الكوري الشمالي كيم يونغ ايل. واوضحت الصحيفة ان هيل يتطلع الى تنفيذ الزيارة قبل الجولة الخامسة من المحادثات السداسية المرتقبة في بكين مطلع تشرين الثاني نوفمبر المقبل. وقال مسؤول حكومي كوري جنوبي رفض كشف اسمه ان هيل اثار فكرة التوجه الى كوريا الشمالية خلال لقاءات اجراها اخيراً في سيول التي طالبت دعمها في تنفيذ هذه المحاولة. ووقعت كوريا الشمالية الاثنين الماضي على اتفاق تعهدت فيه بالتخلي عن ترسانتها النووية العسكرية والانضمام الى معاهدة حظر انتشار الاسلحة النووية، لكنها حذرت بعد ذلك من انها لن تتخلى عن السلاح الذري قبل الحصول على مفاعل للطاقة، في وقت اورد الاتفاق ان هذه النقطة ستبحث"في الوقت المناسب"، علماً ان الاميركيين يصرون على عدم حصول هذا الامر قبل تفكيك بيونغيانغ برنامجها النووي. من جهته، اعلن روبرت زوليك نائب وزيرة الخارجية الاميركية في خطبة القاها أمام اللجنة الوطنية للعلاقات الاميركية - الصينية في نيويورك أن الصين اضطلعت بدور بناء في المحادثات السداسية،"لكن من الضروري أن تعمل على ضمان التزام كوريا الشمالية ببنود الاتفاق الذي ابرم معها هذا الاسبوع". وقال زوليك:"يبقى تنفيذ الاتفاق تحدياً وأساساً لسلام دائم، وهو امر لم يحن وقته بعد، ويجب على الصين أن تشاركنا اهتمامنا في الانصياع الشامل والفاعل". واعلنت سيول ان تكلفة مساعدات الطاقة لبيونغيانغ والتي تندرج ضمن الاتفاق المحتمل لاقناع الدولة الشيوعية بالتخلي عن برنامجها النووي يمكن ان تتجاوز ال 15 بليون دولار في الاعوام العشرة التالية. وتشمل هذه التكلفة مشاريع تزويد الجنوب للشمال بالطاقة بواسطة شبكات عبر الحدود، علماً ان قدرة هذه الشبكات على نقل الطاقة توازي تلك التي يمكن ان ينتجها تشييد مفاعل نووي يعمل بالمياه الخفيفة للغاية ذاتها في كوريا الشمالية.