موسكو، سيول – أ ب، أ ف ب – غادر الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ إيل روسيا أمس، متوجهاً إلى الصين، فيما تحفظت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة عن عرضه تعليق التجارب النووية إذا استؤنفت المحادثات السداسية لتفكيك البرنامج الذري لبيونغيانغ. وشوهد قطار مصفح أهداه الديكتاتور السوفياتي الراحل جوزف ستالين إلى والد كيم، يعبر إلى منشوريا شمال شرقي الصين، بعد يوم من لقائه الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف في سيبيريا، معلناً استعداده لوقف التجارب النووية، إذا استؤنفت المفاوضات من دون شروط، كما أفاد الكرملين. لكن ناطقاً باسم الخارجية الكورية الجنوبية قال إنه «لا يرى (في العرض) تقدماً ذا قيمة»، فيما نقلت صحيفة «جونغانغ ايلبو» الكورية الجنوبية عن مصدر حكومي قوله إن سيول على استعداد لاستئناف المحادثات السداسية، «لكن الأساس يكمن في معرفة هل تتخذ كوريا الشمالية إجراءات لنزع سلاحها النووي، قبل استئناف المفاوضات. تصريحات (كيم) لا تظهر إرادة حقيقية لدى كوريا الشمالية في هذا الاتجاه». في واشنطن، قالت ناطقة باسم الخارجية الأميركية: «إذا صحّ ذلك، فإنه خطوة أولى نرحب بها، لكنها غير كافية لاستئناف المحادثات». في غضون ذلك، دان القضاء الكوري الجنوبي خمسة مواطنين، بينهم مساعد برلماني سابق، بالتجسس لمصلحة بيونغيانغ مطلع تسعينات القرن العشرين.