أكد كريستوفر هيل كبير المفاوضين الاميركيين في المحادثات السداسية التي تبحث تفكيك البرنامج النووي لكوريا الشمالية، ان تقدماً طفيفاً تحقق في اجتماعات الجولة الرابعة التي استؤنفت في بكين الثلثاء الماضي، ما عكس فشل المفاوضات في تضييق الهوة بسبب مطالب بيونغيانغ الخاصة بامتلاك برنامج نووي لتوليد الطاقة. وكشف هيل بعد لقائه مع كبير المفاوضين الكوريين الشماليين كيم كي جوان ان مطلب بيونغيانغ الحالي يتحدد في تشييد مفاعل نووي يعمل بالمياه الخفيفة،"وهو اقتراح جديد لم تتضمنه مسودة المحادثات التي أعدتها الصين، ولا يمكن موافقة واشنطن عليه في أي حال من الاحوال". ولم يتردد هيل في وصف الاقتراح الكوري الشمالي بأنه توجد"عقبة رئيسية"في المحادثات. وأوضح ان بناء مفاعل يعمل على المياه الخفيفة يتطلب رصد موازنة تراوح بين 2 و3 بلايين دولار، و"يستغرق تشييده نحو عشرة اعوام". واصر على وجوب قبول بيونغيانغ عرض سيول تزويدها كمية 2000 ميغاوات من الطاقة، من خلال ربط مدنها بشبكات تمتد عبر الحدود. واكد هيل ان بلاده قدمت بنود اتفاق جيدة"شملت ضمانات أمنية وديبلوماسية وحقوق انضمام للمؤسسات المالية الدولية ومساعدات قيمة في مجال الطاقة". واشار الى ان انهاء الازمة النووية لبيونغيانغ يحتاج الى قبول الاخيرة تفكيك اسلحتها، قبل بحث أي من طلباتها. من جهته، اعلن سونغ مين سون رئيس الوفد الكوري الجنوبي ان بيونغيانغ يجب ان تمنح حق استخدام الطاقة النووية لاغراض سلمية فور موافقتها على تفكيك برنامجها. وهدف ذلك الى ترك احتمالات بناء بيونغيانغ للمفاعل مفتوحة في المستقبل وفي الولاياتالمتحدة، اكد معهد العلوم والامن الدولي الذي يتخذ من العاصمة واشنطن مقراً له، ان صوراً جديدة التقطت بالاقمار الاصطناعية اظهرت للمرة الاولى ان كوريا الشمالية استأنفت العمل في مفاعل مجمع يونغبيون النووي،"ما يسمح لها بزيادة مخزوناتها من البلوتونيوم المستخدم في صنع أسلحة"، علماً أن خبراء يعتقدون بان هذا المفاعل يمكن ان ينتج قنبلة واحدة سنوياً. ورجح مسؤولو معهد العلوم والامن الدولي الذي يجري ابحاثاً موثقة في شأن كوريا الشمالية وايران، امتلاك الاستخبارات الاميركية "صوراً اكثر دقة لكنها سرية".