أكد الميجر في الجيش الاميركي ديفيد دينينا الذي عمل آمراً في سجن ابو غريب قرب بغداد ان استخدام الكلاب اثناء التحقيق مع المعتقلين تم بناء لتوصية من قائد مركز الاحتجاز في غوانتانامو اثناء زيارة قام بها الى السجن العراقي في 2003. وقال دينينا خلال جلسة استماع في اطار محاكمة اثنين من مدربي كلاب الجيش أول من امس في معسكر "فورت ميدي" بتهمة ارتكاب تجاوزات في سجن ابو غريب "لقد فهمنا ان وزير الدفاع دونالد رامسفيلد أرسله إلينا". وأوضح ان فريقاً من المدربين أرسل الى ابو غريب من غوانتانامو لمحاولة ادخال بعض أساليب التحقيق المعتمدة لديهم الى العراق. ويؤكد محامو الدفاع ان "استخدام الكلاب غير المكممة لاخافة سجناء ابو غريب جرى بناء لأوامر من أعلى القيادة وليس مجرد تسلية قام بها حارسان شريران مثلما تدعي الحكومة"، وقال المحامي هارفي فولتزر: "لقد قاما فقط بما طلب منهما القيام به". اما الادعاء فيؤكد ان الجنديين استخدما الكلاب في استجواب السجناء في اطار "منافسة" على اخافة السجناء الى حد التبويل في ملابسهم. وتأتي شهادة دينينا في نهاية يومين من جلسات الاستماع التمهيدية لتحديد ما اذا كان مدرباً الكلاب، السرجنت سانتوس كاردونا والسرجنت مايكل سميث، سيحالان الى محكمة عسكرية ام لا. وسيتطلب الأمر اسبوعين من التداول لاتخاذ قرار. وكانت التحقيقات في التجاوزات التي شهدها سجن ابو غريب أدت الى توجيه الاتهام الى عدد من الجنود من دون ان يطال الامر كبار الضباط، رغم الانتقادات التي قالت ان الجيش غير قادر على التحقيق مع قيادته العليا. يذكر ان الميجر جنرال جيفري ميلر الذي كان قائداً لمعتقل غوانتانامو في كوبا ثم نقل الى العراق للاشراف على عمليات الاعتقال، يتولى حالياً منصباً في وزارة الدفاع لا علاقة له بالسجون. وخلال جلسات الاستماع أكد المحقق السرجنت كريستوفر استون ان الامر الوحيد الواضح باستخدام الكلاب اثناء استجواب السجناء جاء من الكولونيل توماس باباس، اكبر ضابط استخبارات في السجن آنذاك، اذ قال ان بالامكان استخدام الكلاب لكن فقط اذا كانت مكممة. وتعرض باباس للتأنيب في ايار مايو الماضي بسبب عدم حصوله على موافقة قائده اللفتنانت جنرال ريكاردو سانشيز على الاستخدام المحدود للكلاب.