كشف تقرير صحافي أن أجزاءً سرية من تقرير أعده ثلاثة جنرالات في الجيش الأميركية حول انتهاك حقوق المعتقلين العراقيين في سجن "أبو غريب"، تؤكد أن القائد السابق للقوات الأميركية في العراق اللوتنانت - جنرال ريكاردو سانشيز وافق على استخدام بعض الأساليب القاسية في عمليات الاستجواب كانت خصصت تحديداً للمحتجزين في أفغانستان وقاعدة "غوانتانامو" في كوبا. ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن التقرير أن سانشيز وفريقه القانوني قصدوا عبر مراجعة واصدار قوانين الاستجواب ثلاث مرات في 30 يوماً، اضفاء ارباك عليها سمح بأن يتصرف المحققون في طرق تنتهك اتفاقات جنيف التي لم يفهموها أصلاً. وذكرت الصحيفة أن فقرات سرية من التقرير تؤكد أن الاجراءات التي وافق عليها سانشيز في 14 أيلول سبتمبر 2003 وأن المراجعات التي أجريت بعدما وجدت القيادة المركزية أخطاء في السياسة الأولى، تتجاوز الخطوط العريضة لاتفاقات جنيف، علاوة على قوانين الجيش. وترى مراجعة أخيرة للجيش في شأن أساليب الاستجواب أن أوامر سانشيز في أيلول سبتمبر الماضي "تربك المبادئ الاساسية للاستجواب". ولفتت المراجعة الى أن هذه الأوامر، على رغم أنها لم تسمح بانتهاك حقوق السجناء، فتحت الباب بفاعلية في "أبو غريب" أمام استخدام أساليب استجواب اعتبرها محققو وزارة الدفاع الأميركية بنتاغون منتهكة لحقوق المعتقلين. وأشارت الصحيفة الى أن الأساليب التي وافق عليها سانشيز سبق أن أقر البنتاغون استخدامها في افغانسان وكوباغوانتانامو، كما اقتُرح توظيفها على الأول في رسائل من الميجور - جنرال جيفري ميلر القائد العسكري في "غوانتانامو" الذي أرسل الى العراق، وأيضاً من وحدة في الاستخبارات العسكرية خدمت في أفغانستان وكانت تتولى التحقيقات في "أبو غريب". وتابعت الصحيفة ان التقرير ذكر أن الأساليب التي لم يحظرها سانشيز "في شكل كاف" شملت العزل واستخدام الكلاب في الاستجواب، كما اشار الى أن جنود الشرطة العسكرية والاستخبارات الذين استخدموها اعتقدوا بأنهم فوّضوا بذلك من قيادات عليا. ولفت أحد الاقسام السرية في التقرير الى ان "ظروف العزل في ابو غريب شملت احياناً ترك المعتقل عارياً تماماً في غرف صغيرة حارة او باردة جداً و/أو غرف مظلمة تماماً، ما يخرق بوضوح اتفاقات جنيف".